الإنسان يصادق الإنسان.. هذه مسألة بديهية. أما غير العادي، أن يصادق الإنسان الأشياء والجمادات. الصداقة الأولى للناس التقليديين الذين يعيشون نمط حياتهم تحت مظلة "لا تشرب قهوة قبل النوم". أما الصداقة الثانية، فهي للناس الذين يشعرون بالوحدة بعد أن تتساقط أوراق الأصدقاء في خريف الأيام، وللذين يمكثون وقتاً طويلاً في المستشفى، حتى يمل الأصحاب من زيارتهم، وللذين يجدون في الكتابة خير صديق يبوحون له دون أن يستغل بوحهم يوماً ما، وللذين أصبحوا مشهورين يهربون إلى عزلتهم في المقهى، وللذين يفضلون التأمل في وجه لوحة لا يتغير، على التأمل في وجه شخص متعدد الوجوه. لذلك قررت منذ زمن أن أصادق الأشياء. وسأعرفكم ع...
مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين
انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.
لديك حساب ؟ تسجيل الدخول
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال