دعت "سنابو" عبر مكتبها الوطني وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي إلى التدخل العاجل لإحتواء الأزمة التي طفت على السطح مؤخرا بين ذات التنظيم النقابي والصندوق الوطني للضمان الإجتماعي للعمال غيرالأجراء وذلك على خلفية ما اسماه المكتب خلال اجتماعه المنعقد يوم الاربعاء الماضي بالجزائر العاصمة "بتماطل مسؤولي الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي للعمال غير الأجراء في التكفل بالمشاكل الإدارية و التقنية و المالية للصيادلة المتعاقدين".
وقد لمس المكتب الوطني ل "سنابو" "غياب الجدية في التكفل بإنشغالات الصيادلة المتعاقدين من طرف المسؤولين القائمين على الصندوق المذكور" حسب بيان صادر عنه بتاريخ 17 ديسمبر الجاري ، وهو الذي دعا وزير القطاع حسب نفس البيان "الى فتح حوار مباشر مع ممثلي الصيادلة"، بعدما قرر "تشكيل خلية أزمة داخلية لمتابعة تطورات الوضع عن كثب مع اتخاذ جملة من الاجراءات والخطوات "على خلفية رفض مسؤولي "كاسنوس" دفع المستحقات المتخلفة و اخلالهم بواجباتهم والتزاماتهم التعاقدية الواردة في الإتفاقية المبرمة بين الطرفين".
وكان المكتب الوطني لنقابة الصيادلة قد قرر ايضا اسداء تعليمات للفروع الولائية لتوسيع المشاورات وتكثيف العمل الجواري مع القاعدة و الإستعداد لكل طارئ بالتزامن مع ابدائه لحرص كبير على الحوار الجدي والمسؤول بعدما دعا الصيادلة المتعاقدين الى العمل على ضمان استمرارية الخدمة في حدود الإمكانيات المتاحة".
وتأتي الخطوة الاخيرة ايام قليلة بعدما سبق للنقابة الوطنية للصيادلة الخواص "سنابو" وان دقت ناقوس الخطر بمناسبة اجتماع اعضاء مكتبها الوطني بتاريخ ال 09 ديسمبر الجاري حين عبرت عبر بيان سابق عن بالغ قلقها من الوضع المالي الكارثي الذي يمر به الكثير من الصيادلة الخواص و غضبها من التأخر المسجل في تسوية مستحقات المنتسبين اليها من صيادلة على مستوى "كاسنوس" "بعد اخلال المديرية العامة لهذه الاخيرة بالتزاماتها المعلن عنها" ، دون غض النظر عن "مشاكل اخرى لم تجد طريقها الى الحل منذ اشهر الى يومنا هذا رغم التطمينات المقدمة مع اننا على بعد ايام من اسدال الستار عن السنة المالية الفترة المعروفة بارتباطها الوثيق بتعهدات مالية هامة مع اطراف مختلفة" وفقا لما جاء في نص البيان الاول ل "سنابو".
وكان المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصيادلة قد عبر في وقت سابق عن مخاوفه من امكانية تأثير التأخر المسجل في تسوية مستحقات الصيادلة على نوعية الخدمات المقدمة للزبون في حالة بقاء دار لقمان على حالها بعدما تحدث عن "بلوغ السيل الزبى وعدم حيازة الصيادلة للقدرة على تحمل افرازات الوضع الراهن" ، وهو الذي ذكر في بيان 09 ديسمبر الفارط "بعمل الصيادلة الخواص الدائم على تحمل مسؤولياتهم وحفاظهم على موقعهم كطرف اساسي وفاعل في معادلة الصحة العمومية في البلاد من خلال دعمهم لمسار العلاج" قبل ان يعبر عن اسفه حيال بقاء جل الوعود رهينة الادراج في ظل تواصل معضلة المستحقات وبقاء مشاكل عالقة كثيرة دون حلول بعدما قلل من تأثير التحسينات التي طرأت على بعض الجوانب.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال