يتكئ الحالم كل يوم على حافة آخر المساء، يعدُّ دفتر العمر الذي أوشكت ورقة منه على النفاد.. يتأمل طيف فتاة عبرت للتو صمته الموحش، كانت هي آخر مهرة وكان هو آخر الفرسان.. وما بينهما من هزائم وانتصارات. في الحب والحرب يكذب الإنسان، لم نعد نمتلك سواهما: الحب والحرب وكلاهما ليس القرار بأيدينا، في الأول يُصدر القلب قراراته الصارمة، يزجنا في شغاف الآخر شئنا أم أبينا، يملي علينا لواعجه وننصاع مثل جنود ذاهبين إلى معركة في حافلة لا تعلم إن كانت في الشبر القادم من الأرض ألغام. لذلك في الحرب أيضاً ليس القرار بأيدينا، ولا بأيدي الوطن. كل هذه الحروب ليست لأجل الوطن، آخر الحروب التي كانت لأجله تلك التي قادها...
مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين
انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.
لديك حساب ؟ تسجيل الدخول
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال