مجتمع

حوادث المرور: حصيلة مرعبة حتى شهر أكتوبر فقط

سجلت ارتفاعا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

  • 182
  • 1:36 دقيقة
الصورة: الحماية المدنية
الصورة: الحماية المدنية

شهدت الطرقات الجزائرية، خلال الأشهر العشرة الأولى من السنة الجارية، تسجيل وفاة 3256 شخصا وإصابة حوالي 32 ألف آخرين، في حصيلة أثارت قلق السلطات والمجتمع المدني على حد سواء، حسب ما كشف عنه اليوم المندوب الوطني للأمن في الطرقات، جمال يونسي، خلال ندوة نظمتها، اليوم الأربعاء، جامعة تيبازة بالتنسيق مع المندوبية الوطنية للأمن في الطرقات حول "إشكالية مسؤولية السلامة المرورية".

وأوضح المندوب الوطني، أن هذه الأرقام تمثل ارتفاعاً مقارنة بنفس الفترة من عام 2024 بـ3,15 بالمائة في عدد الحوادث، و4,42 بالمائة في عدد الجرحى، و1,31 بالمائة في عدد الوفيات، مؤكدا أن هذه الخسائر تمثل "مصدر قلق كبير" للجزائر.

 وأشار يونسي إلى أن الفئة العمرية الأقل من 29 سنة تمثل نسبة 39,53 بالمائة من الوفيات و5,46 بالمائة من الجرحى، ما يسلط الضوء على حجم الخسائر البشرية والمادية التي تتسبب فيها حوادث المرور سنويا.

وأكد المندوب الوطني للأمن في الطرقات، أن: "الوضع الراهن يفرض على الجميع تبني استراتيجية وطنية وقائية واستشرافية واستباقية لإدارة مخاطر الطرق، معتبرا أن إعداد هذه الاستراتيجية أصبح أولوية قصوى بالنسبة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية ووزارة النقل".

 وتابع يونسي أن: "مشروع الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية تم وضع معالمه خلال سنة 2025، حيث شمل تحديد الأهداف والتدابير الوقائية بمشاركة كل القطاعات والفاعلين من دوائر وزارية وهيئات أمنية والمجتمع المدني، وتم رفع المشروع إلى السلطات العليا للمراجعة واعتماده".

 كما تم اتخاذ حزمة من الإجراءات الميدانية الاستعجالية لتعزيز الوقاية، شملت معالجة العوامل الرئيسية المسببة للحوادث، مع التركيز على العامل البشري من خلال تحسين التكوين في سياقة السيارات، تكثيف حملات التوعية، تعزيز التشريعات المرورية، وتحسين شبكة الطرق ومعالجة النقاط السوداء عبر كامل التراب الوطني.

 وشكلت ندوة جامعة تيبازة منصة لمناقشة سلوكيات السائقين الخطرة وآليات الحد من الخسائر الجسيمة الناجمة عن الحوادث، بمشاركة ممثلين عن جهازي الدرك والأمن الوطني والحماية المدنية ووزارة الأشغال العمومية، إلى جانب جمعيات المجتمع المدني وثلة من الأساتذة والخبراء.

 وأبرزت رئيسة الندوة، دليلة زواد، أن السلامة المرورية مسؤولية مشتركة من المركبة إلى الفرد والمحيط، داعية جميع الأطراف إلى تكثيف الجهود من أجل طرق أكثر أماناً والحفاظ على حياة المواطنين.