المؤسسة العسكرية لنجدة قطاع النقل البري

كشف وزير النقل، سعيد سعيود، أن وزارة النقل أبرمت اتفاقية مع المؤسسة العسكرية لتركيب الحافلات من أجل اقتناء حافلات جديدة لتغطية العجز المسجل على مستوى قطاع النقل الحضري عبر كافة ولايات الوطن، وخص الوزير بالذكر ولاية عنابة، التي ستستفيد من اقتناء 34 حافلة جديدة ضمن الاتفاق المبرم مع المؤسسة العسكرية لتركيب الحافلات.

وذكر وزير النقل، اليوم الإثنين، خلال زيارته لولاية عنابة ووضعه حيز الخدمة لتليفيريك عنابة، المتوقف منذ ست سنوات، أن إبرام هذا الاتفاق مع المؤسسة العسكرية، تم وفق جلسات عمل واتفاق مع وزارة المالية، لتجسيد هذا القرار المتخذ من طرف وزارة النقل لتدعيم الحظيرة الوطنية للنقل الحضري، بسبب الاختلالات وعدم وجود تغطية كافية لمعظم التجمعات والأقطاب الحضرية الجديدة، التي تعاني من مشاكل في توفير وسائل النقل العمومي، على الرغم من وجود، حسب الوزير، عدد كبير من الناقلين الخواص.

وأضاف وزير النقل أن حظيرة النقل العمومي الحضري، بولاية عنابة، ستستفيد من 16 حافلة جديدة أخرى، ضمن برنامج تدعيم مؤسسة النقل الحضري بالولاية، لتغطية برنامج الرحلات بين محطات النقل المسافرين، المستحدثة مؤخرا ضمن المخطط الولائي لإعادة توزيع خريطة النقل الحضري للحافلات وسيارات الأجرة بالولاية.

وكشف وزير النقل، خلال كلمته، التي ألقاها أمام إطارات الوزارة والمسؤولين المحليين عن قرب الانتهاء من إعداد وضبط الإجراءات الإدارية، في الأيام والأسابيع القليلة القادمة، لملف إنشاء الشركة الجوية للنقل الجوي الجديدة، بعد الانتهاء من ضبط ملف تحويل ملكية مؤسسة طاسيلي للنقل الجوي، المتخذ على مستوي مجلس الحكومة، تجسيدا للقرار الهام، لرئيس الجمهورية لإنشاء مؤسسة جديد للنقل الجوي تهتم بالنقل الداخلي للمسافرين.

وذكر الوزير أن ضم أملاك شركة الطيران "الطاسيلي" إلى الحظيرة الوطنية للنقل الجوي الداخلي، سيسمح بإضافة 14 طائرة أخرى كانت تحت صرف شركة طاسيلي، إلى 12 طائرة، كانت تغطي في السابق مسار النقل الجوي الداخلي عبر الولايات الداخلية بالوطن.

وستسمح هذه الشركة الجديدة للنقل الجوي في القضاء على معاناة المواطنين، عبر العديد من الخطوط الجوية بالجنوب الجزائري، على غرار ولايات تمنراست، تندوف وأدرار. كما تمكن هذه الشركة الجديدة، على تدعيم الولايات الشمالية والهضاب العليا وربط المدن الولايات الداخلية فيما بينها بالنقل الجوي. ما يسمح يخلق حركية اقتصادية عبر هذه الولايات الداخلية.

وأضاف الوزير في الختام أن وزارة النقل رصد ما يفوق 10 مليار سنتيم لإعادة تدعيم البنية التحتية لقطاع النقل بالسكك الحديدية، عن طريق شق مسارات جديدة ودعمها، وإعادة صيانة المقطورات القديمة وتحديثها وعصرنتها بما يمكن من إعطاء دفعة جديدة لقطاع النقل بالسكك الحديدية وإعادة الاعتبار الأسطول المؤسسة النقل بالسكك الحديدية، التي تعرف حسب الوزير عزوف جماعي للمواطنين في استعمال هذه الوسيلة الحيوية.