العالم

الحصار يتواصل على غزة

استشهاد 21 فلسطينيا في قصف صهيوني همجي منذ فجر اليوم.

  • 237
  • 2:08 دقيقة
الصورة: وكالات
الصورة: وكالات

استشهد 21 فلسطينيا، فجر اليوم السبت، بينهم 12 من منتظري المساعدات، برصاص وقصف الاحتلال الصهيوني أنحاء متفرقة من قطاع غزة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، نقلا عن مصادر طبية، بوصول 12 شهيدا مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة، من منطقة المساعدات في محور "نتساريم".

وحسب المصادر ذاتها، فقد استشهد مواطن وزوجته وأبناؤه الثلاثة جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلهم في بلدة الزوايدة وسط القطاع. كما أشارت إلى ارتقاء ثلاثة شهداء من عائلة واحدة وإصابة آخرين جراء إلقاء قنبلة من طائرة مسيرة تابعة للاحتلال على خيام النازحين شمال مدينة خان يونس جنوبي القطاع، فيما استشهدت سيدتان في قصف مماثل استهدف خيمة أخرى شمال غربي المدينة.

من جهة أخرى، تستمر معاناة الفلسطينيين مع نقص حاد في الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، مع تكريس الاحتلال سياسة التجويع والفوضى، وسط صمت وتواطؤ دولي وعربي.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في بيان صحفي، أن عدد الشاحنات التي دخلت القطاع، أمس الجمعة، بلغ 73 شاحنة فقط، مشيرا إلى أن غالبيتها تعرضت للنهب والسرقة بسبب حالة الفوضى الأمنية التي يصنعها الاحتلال الصهيوني بشكل منهجي، فيما يُعرف بسياسة "هندسة الفوضى والتجويع".

وأوضح البيان أن قطاع غزة يحتاج يوميا إلى 600 شاحنة من المساعدات والوقود لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة للقطاعات الصحية والخدماتية والغذائية، في ظل الانهيار التام للبنية التحتية بفعل العدوان المتواصل وحرب الإبادة الجماعية.

وأدان المكتب بشدة استمرار جريمة التجويع وإغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات، محمّلا الاحتلال والدول المنخرطة معه في هذه الجرائم المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية، مطالبا بفتح المعابر بشكل فوري وإدخال كميات كافية من الغذاء وحليب الأطفال.

من جهته، حذّر مدير الإغاثة الطبية في غزة من أن 17 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، وسط عجز المنظومة الطبية عن الاستجابة، مؤكدا أن المساعدات التي تصل قليلة وتُنهب من قبل عصابات، في وقت لا تدخل فيه أدوية أساسية كأدوية مرضى السكري، مع معاناة شديدة للنساء الحوامل نتيجة سوء التغذية وانعدام الرعاية.

ومنذ مطلع مارس الماضي، تنصّل الاحتلال الصهيوني من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع المقاومة، الذي بدأ في 19 جانفي الماضي، واستأنف الإبادة الجماعية، رافضا كافة المبادرات الدولية لوقف العدوان.

ورغم تحذيرات أممية وفلسطينية من كارثة إنسانية غير مسبوقة، يواصل الاحتلال الصهيوني إغلاق معابر قطاع غزة أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ الثاني من مارس الماضي، ضمن سياسة التجويع الممنهجة التي يستخدمها كسلاح ضد الفلسطينيين.

يُذكر أن الاحتلال يشن، منذ السابع من أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، ضاربا عرض الحائط بالنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف العدوان.

وأسفرت الحرب، بدعم أمريكي مباشر، عن أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من عشرة آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة العديد من الفلسطينيين.