مجتمع

البليدة: مصالح الأمن تستدعي "مير" بوفاريك بالنيابة

قضية تأجير السوق لا تزال تلقي بظلالها على المدينة.

  • 1206
  • 1:43 دقيقة
الصورة: ح.م
الصورة: ح.م

استمعت مصالح الأمن المؤهلة في البليدة، إلى رئيس بلدية بوفاريك بالنيابة، في قضية استغلال النفوذ وتلقي مزية مالية (الرشوة) والابتزاز، تبعا لشكوى من مؤجر سوق الجملة لبيع الخضر والفاكهة ببوفاريك، الذي بدوره هو محل اتهام وحكم قضائي بسنتين سجنا نافذا صدر ضده، لاتهامه بإصدار شيكات دون رصيد، رفعتها مصالح البلدية لتحصيل مستحقات تأجير السوق المتأخرة.

 القضية الجديدة المثارة، التي يبدو أنها تشكل "حلقة مستجدة"، حسب ما عملته "الخبر"، تعلقت على الدوام بما أصبحت تعرف بـ"لعنة" سوق الجملة لبيع الخضر والفاكهة، تفجرت هذه المرة، برفع دعوى قضائية من بلدية بوفاريك ضد مؤجر السوق، على خلفية تحصيل مستحقات متأخرة للإيجار، وأن المؤجر قدم شيكات ظهرت أنها من دون رصيد، انتهت في مرحلة أولية بصدور حكم بسنتين سجنا نافذا ضد المسير، ويبدو أن دعوى أخرى كان مسير السوق نفسه رفعها ضد "المير بالنيابة"، اتهمه فيها باستغلال النفوذ ومحاولة ابتزازه وتلقي رشوة منه، في تفاصيل تفاوضية تعلقت على الدوام بسوق الجملة للخضر والفاكهة، وأن مصالح الأمن بادرت تبعا للإجراء باستدعاء "المير بالنيابة" وسماع أقواله في هذا الشأن.

وهي الحقيقة التي أكدها "المير بالنيابة"، محمد مغوفل، في توضيح لـ"الخبر"، بأنه فعلا تم استدعاؤه رسميا لدى مصالح الأمن، لسماع أقواله، في قضية اتهامه من قبل مؤجر السوق بـ"استغلال النفوذ"، محاولا التعليق على ما حصل معه، بأن الأمر يعني "تهمة كيدية وحملة ضد شخصه"، كونه طبّق القوانين والتزم بالإجراءات في ذلك، والتي تعني تحصيل مستحقات السوق، وأنهم كوصاية وأمام تسلمهم 3 شيكات دون رصيد، لم يكن أمامهم سوى اللجوء إلى العدالة للفصل في الأمر.

 يُشار في السياق إلى أن بلدية بوفاريك عرفت متابعة ومحاكمة رئيس بلديتها الأول، في ملف تعلق أيضا بسوق الجملة، وأن الحكمين الابتدائي والمستأنف فيه، جاء لصالحه بتبرئته من التهمة الموجهة إليه، وهو ما يمكنه من العودة إلى منصبه بقوة القانون ولو لساعة واحدة، وفي حال ظهرت فتاوى قانونية أخرى، فإن المجلس الحالي، مضطر إلى انتخاب "مير" بالنيابة ثالث، كون الحالي محل متابعة.

 كما يذكر أن البليدة، عرفت متابعات واستقالات في منصب "المير" وانسدادا في مجالس منتخبة، بكل من عاصمة الولاية البليدة، وبوڤرة ووادي العلايڤ وبني تامو وڤرواو والشبلي وعين الرمانة، في السنوات الأولى من العهدة الانتخابية، وصلت ببلديات إلى تنصيب 3 "أميار" في أقل من عامين