كشف رئيس النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة للصحة العمومية، قصار عياش، بأن وزير الصحة، محمد صديق آيت مسعودان، التزم بإقرار منحتين جديدتين، كإجراء استعجالي، هما منحة المرافقة والدعم اللوجستيكي، والمنحة الجزافية للأداء الإداري في قطاع الصحة.
وثمنت النقابة، يضيف ذات المتحدث لـ " الخبر"، التجاوب الإيجابي للوزير، الذي أبدى تفهما كبيرا وحرصا، على إيجاد حلول ملموسة ومنصفة، وفق الإمكانيات المتاحة، حيث تم الاتفاق على الشروع في تجسيد أولى الالتزامات الميدانية.
واعتبر قصار، في ذات السياق، اللقاء الذي جمع التنظيم، بوزير الصحة، في أول اجتماع رسمي له، بعد توليه مهامه، محطة مفصلية، في مسار النضال النقابي، وخطوة إيجابية، نحو فتح صفحة جديدة من الحوار الجاد والمسؤول بين النقابة والوصاية.
واشار ذات المتحدث، إلى أن التنظيم، لمس خلال هذا اللقاء، استعدادا حقيقيا، لدى الوزير ، لتكريس مبدأ العدالة الاجتماعية، والاعتراف بالدور الحيوي الذي تؤديه فئة الأسلاك المشتركة داخل المنظومة الصحية، باعتبارها العمود الفقري ، الذي يضمن السير الحسن للمؤسسات الصحية واستمرارية الخدمة العمومية.
وخلال جلسة العمل، يضيف، تم عرض مختلف الانشغالات والمطالب ، التي تمثل جوهر معاناة هذه الفئة منذ سنوات، وفي مقدمتها ضرورة تحيين القانون الأساسي الخاص بالأسلاك المشتركة،، ليتماشى مع خصوصية قطاع الصحة، وتحسين الوضعية المادية والاجتماعية للموظفين، من خلال توسيع شبكة المنح والعلاوات، مع رفع التجميد عن الملفات الإدارية والمالية العالقة، فضلا عن تعميم منحة العدوى على كل العمال دون استثناء.
و تعهد الوزير يقول محدثنا، بالتدخل لدى وزارة المالية، من أجل تعميم منحة العدوى،" تقديرا لطبيعة المهام الميدانية والمخاطر التي يتعرض لها موظفو الأسلاك المشتركة أثناء أدائهم لواجبهم المهني..".
وهو ما اعتبرته النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة للصحة العمومية، مؤشرا عمليا، على بداية مسار إصلاحي جاد، يهدف إلى إعادة الاعتبار، لهذه الفئة وضمان حقوقها المهنية والاجتماعية.
من جانبها، يقول، التزمت النقابة، بالعمل بجدية وشفافية داخل اللجنة المركزية للحوار الاجتماعي، لمتابعة تنفيذ الالتزامات وتقديم المقترحات العملية الكفيلة، بتحسين أوضاع المستخدمين، وترقية الخدمة الصحية العمومية.
و حرص قصار عياش، على دعوة مناضلي النقابة، للالتفاف حول منظمتهم، والتحلي بالانضباط والوعي النقابي، ودعم المسار التفاوضي القائم على الثقة والحوار والبناء، يقول، " لأن وحدتنا في قوتنا، ونضالنا المشترك هو السبيل الأنجع لتحقيق العدالة المهنية والاجتماعية لكل أفراد هذه الفئة التي أثبتت إخلاصها وتفانيها في خدمة المنظومة الصحية والوطن".
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال