تملك بعض الشخصيات التي صادفناها في حياتنا، مميزات كافية لكي تلج عالم الرواية. هذا ما حصل معي، مع شخصية سفيان رضا، في روايتي الأخيرة ”توابل المدينة”. كان سفيان رضا حالة فريدة في حيينا. كان يثير الانتباه بوسامته، وقامته الطويلة، وشعره الأشقر الرقيق، ووجهه الوديع، ذي الأنف الروماني، وطبائعه المتحضرة، التي تبرز من خلال لباسه الأنيق، الذي يزاوج بين الألوان الغامقة والفاتحة. فلُقب بالماريكاني، بسبب ولعه بالأفلام الأمريكية. كان يتردد يوميا عند الثامنة مساء على قاعة سينما ”كازينو”، أو سينما ”ريكس” لمشاهدة أفلام الويسترن. كانت تنقله بمتعة إلى السهول الخضراء الم...
مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين
انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.
لديك حساب ؟ تسجيل الدخول
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال