شدد الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، اليوم الإثنين بلواندا، على "مركزية" قضية الصحراء الغربية في أي مقاربة حقيقية للسلم والأمن بالقارة الإفريقية، مؤكدا أن القارة السمراء لا تزال فيها قضية تصفية استعمار وهي الأخيرة من نوعها ولم تستكمل بعد.
وفي كلمة ألقاها أمام أشغال القمة الإفريقية-الأوروبية السابعة المنعقدة بالعاصمة الأنغولية، لواندا، ذكر غالي القادة الأفارقة والأوروبيين بأن الشعب الصحراوي "ما يزال يكافح بصبر وثبات وينتظر أن تتاح له أخيرا ممارسة حقه المشروع غير القابل للتصرف أو التقادم في تقرير المصير والاستقلال، على غرار بقية شعوب إفريقيا والعالم".
وشدد على أن الجمهورية الصحراوية "تتطلع إلى دور فعال للاتحاد الأوروبي في استتباب السلم وإنهاء الحروب والنزاعات المسلحة المدمرة في إفريقيا والالتزام باحترام وتطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقانون الأوروبي، وإيقاف أي تدخل أجنبي يستغل الأزمات ويؤجج التوتر والاحتقان والعمل على ضمان الحق المقدس للشعوب في تقرير مصيرها والسيادة على ثرواتها الطبيعية".
واعتبر الرئيس الصحراوي أن "عماد الشراكة الإفريقية-الأوروبية يتمثل في الحوار البناء والثقة اللازمة بين الطرفين على أساس الاحترام المتبادل والتمسك بالقيم والمبادئ المشتركة التي تأسس عليها الاتحاد الأوروبي والمجسدة في القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي".
ودعا غالي إلى "مراجعة فعالية" للشراكة الإفريقية-الأوروبية بعد مرور 25 عاما على إطلاقها، متسائلا عن "مدى قدرة هذه الشراكة على إحداث تغيير ملموس في حياة شعوب القارة".
وختم الرئيس الصحراوي كلمته بالتأكيد أن "الجمهورية الصحراوية على ثقة بأن هذه القمة ستكون مناسبة لتجسيد الالتزام بالرؤية المشتركة لعام 2030، بما يراعي أجندة الاتحاد الإفريقي 2063 وأولويات الاتحاد الأوروبي الاستراتيجية".
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال