حرائق: الوضع لا يزال معقدا في تيبازة

تعيش ولاية تيبازة، منذ نهار أمس الخميس، وضعا معقدا، إثر اندلاع عدة حرائق في مناطق مختلفة من الإقليم، فيما ساهم في توسع رقعة النيران وصعّب مهام الإطفاء بداية هبوب رياح قوية وجافة اجتاحت شمال البلاد.

وأبرز هذه الحرائق، حريق أحراش وأدغال بغابة الفرنان، وقد تمكنت مصالح الوحدة الثانوية للحماية المدنية بسيدي أعمر، تدخلت صباح اليوم في حدود الساعة 06:24، من السيطرة على الحريق في حدود الساعة 07:58، ومنع انتشاره نحو المناطق المجاورة.

وتتواصل عمليات الإخماد بمنطقة دوار بوخليجة ببلدية الأرهاط، إلى غاية هذه اللحظة، حيث تم تسخير 7 شاحنات إطفاء، وفرقة راجلة، وحافلة نقل، إضافة إلى 3 أرتال متنقلة تابعة لولايات عين الدفلى، بومرداس وغليزان، فضلا عن استعمال طائرة الإطفاءBE200 .

وفي غابة بوزولة ببلدية شرشال، ما تزال النيران مشتعلة، وقد تم تنصيب مركز قيادة عملياتي يشرف عليه المدير العام للحماية المدنية لمتابعة سير العمليات ميدانيا.

كما تتواصل جهود الإخماد في غابة عمارشة ببلدية مسلمون، بالاعتماد على شاحنتين مدعومتين برتل ولاية البليدة (5 شاحنات) ورتل ولاية المدية (شاحنتان)، إلى جانب طائرةBE200 .

وفي غابة شولة ببلدية بني ميلك، يجري التدخل بدعم من رتل متنقل لولاية الشلف يضم 4 شاحنات، في حين تم تسخير شاحنتين مدعومتين بـ3 شاحنات من رتل البليدة للتعامل مع حريق دوار الإخوة مرسلي ببلدية مسلمون.

وقد حلّ الوزير الأول، سيفي غريب، فجر اليوم الجمعة، ببلدية حجرة النص، للاطّلاع على سير عمليات الإخماد، قبل انتقاله إلى أعالي بلدية مسلمون لمعاينة رقعة الحرائق على الأرض.

كما قام الوزير الأول رفقة وفد وزاري، يضم وزيري الداخلية والفلاحة، بمقابلة العائلات التي تم إجلاؤها احترازيا، إذ أكد على ضرورة توفير جميع ظروف التكفل بها على مستوى الهياكل المحلية. وتلقى الوفد شروحات تقنية بمركز القيادة العملياتية للحماية المدنية حول الوضعية الحالية للحرائق والمجهودات المسخرة على مستوى الولاية والوطن.

كما شارك، سهرة أمس الخميس، وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السعيد سعيود، والمدير العام للحماية المدنية، العقيد بوعلام بوغلاف، إلى جانب السلطات الأمنية والعسكرية ومصالح الغابات، في متابعة عمليات الإخماد بتيبازة.

وتواصل مصالح الحماية المدنية جهودها لإخماد الحرائق، مستخدمة جميع الوسائل المادية والبشرية المتاحة، مع تنفيذ إجراءات وقائية شملت إجلاء السكان القريبين من مواقع الحرائق، بمشاركة أفراد الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني.