لمّا كان سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هو إمام النّبيين وخاتم المرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، كان من الطّبيعي أن يُوضع في يده زمام الإمامة الخلقية بين هؤلاء الكرام. فلم يكن غريبًا أن يوجّهه ربّه تعالى إلى قمّة هذه الزّعامة حين يقول له: {خُذْ الْعَفْوُ وَأمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} الأعراف:200. ثمّ يمنّ عليه بما يسّر له من أسباب هذه الزّعامة الخَلقية فيَقول له جلّ ذكره: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لَنِتَّ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظٌ الْقَلْبِ لاَنْفَضُوا مِ...
مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين
انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.
لديك حساب ؟ تسجيل الدخول
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال