ثقافة

قسنطينة تودع أحمد عوابدية في موكب جنائزي مهيب

أيقونة أغنية المالوف توفي أمس الخميس بعد صراع مع المرض.

  • 205
  • 1:10 دقيقة
الصورة: لقمان بهناس، "الخبر".
الصورة: لقمان بهناس، "الخبر".

ووري، الفنان القدير أحمد عوابدية الثرى، اليوم، الجمعة، بعد صلاة الجمعة، بمقبرة زواغي سليمان بمدينة قسنطينة، في جو من الحزن والأسى خيم على المشهد، بعد مسيرة فنية حافلة وبصمة لا تمحى في الساحة الثقافية والفنية الجزائرية.

شهدت جنازة الفقيد حضورا غفيرا من محبيه، ورفقاء دربه، وأفراد عائلته الذين بدت عليهم علامات الصدمة والفقد.

فبالرغم من الجو الماطر والبرك المائية التي غمرت مدخل المقبرة، فقد تقدم المشيعين جمع كبير من الفنانين من مختلف الأجيال، الذين أتوا لتقديم واجب العزاء الأخير لزميلهم وصديقهم، مؤكدين على مكانته الكبيرة في قلوبهم وفي المشهد الفني الموسيقية.

كما حضر الجنازة، ووالي ولاية قسنطينة والأمين العام للولاية، وعدد من المدراء التنفيذيين للقطاعات الثقافية والإعلامية،  إلى جانب أصدقاء المرحوم وعائلته، في دلالة واضحة على التأثير الواسع الذي تركه عوابدية، ليس فقط كفنان، بل كشخصية عامة محبوبة ومحترمة.

وقد صرح أحد رفاق دربه بتأثر: "لقد فقدت الساحة الفنية اليوم ركنا أساسيا، إذ كان أحمد عوابدية مدرسة في الأخلاق والاحترافية، وسيبقى فنه خالدا في الذاكرة."

وأجمع الكثير من أصدقائه أن عوابدية هو أحد أبرز حماة الطابع الفني القسنطيني الأصيل، حيث كان صوته يحمل دفء وتاريخ المدينة.

وقد تميز بتقديمه لأغاني وطبوع موسيقية عريقة، حافظت على الهوية الثقافية للمنطقة.

وكان الراحل، حريصا على دعم الجيل الصاعد من الفنانين، وشكل مصدر إلهام للكثيرين ممن ساروا على دربه، ساعيا دوما لنقل تجربته وخبرته.

وبهذا الرحيل، تفقد قسنطينة والجزائر قامة فنية كبيرة، لكن عزاء محبيه يكمن في أن فنه سيبقى حيا يتردد صداه في كل بيت.