الحلم يتحقق ..

أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، ياسين وليد، ورئيس جمعية "الجزائر الخضراء" فؤاد معلى، في حدود منتصف ليلة السبت، بأن مشروع غرس مليون شجرة في يوم واحد قد تحقق، بحسب منشورات على صفحتيهما في "فايسبوك".

وقال فؤاد معلى الذي كرس كل وقته للتشجير ومرافقة مشاريع البيئة عبر كامل التراب الوطني وصاحب المشروع  "مليون شجرة"، الذي أطلقه بمعية ومساعدة وزير الفلاحة، إن عدد المتطوعين اليوم فاق عدد الأشجار المبرمج غرسها، معبرا عن امتنانه للجزائريين على تبنيهم وتجسيدهم للفكرة التي كانت تبدو مستحيلة.

وقال بعد إنجاز المشروع، إن الأجواء اليوم مشجعة على الذهاب إلى أبعد من ذلك في مارس المقبل.

بدوره كتب الوزير في حسابه، بأن مليون شجرة في يوم واحد ليس مجرد رقم، بل التزام وطني ووعد للأجيال القادمة بجزائر أكثر خضرة وجمالاً.

وعبر وليد عن سعادته بلقاء كم هائل من المشاركين الذين جاؤوا لتلبية الدعوة ورفع التحدي، من آيت عقواشة بتيزي وزو حيث بدأنا الصباح، مرورًا بسور الغزلان بالبويرة، ثم برج بوعريريج، وصولاً إلى مقطع الخيرة بالجزائر العاصمة حيث واصلنا الغرس حتى ساعات متأخرة من الليل، يضيف عضو الحكومة.

وتابع "شهدت 58 ولاية جزائرية هبة شعبية غير مسبوقة، عائلات بأكملها، شباب، جمعيات، مؤسسات عمومية وخاصة، الجميع اجتمع على هدف واحد: جعل بلادنا أكثر إخضرارا، إعادة الحياة لغاباتنا التي مستها الحرائق، وحماية بيئتنا للأجيال القادمة".

وشكر الوزير "لكل مواطن جزائري غرس شجرة و لمنتسبي المديرية العامة للغابات على مجهوداتهم الجبارة... ولجمعية الجزائر الخضراء وأخي فؤاد معلى الذي بفضل عزيمته جعل الملايين من الجزائريين يؤمنون بجزائر خضراء"، كما شكر كل الوزراء والهيئات المدنية والعسكرية والإطارات والشركاء الذين ساهموا في إنجاح هذا التحدي الوطني، يضيف المنشور، خاتما كلامه، بشعار "نقدرولها".

واستحسن المواطنون المبادرة وانخرطوا فيها بقوة، داعين إلى ضرورة متابعة الأشجار بالسقي والحماية، حتى لا تذهب المجهودات في مهب الريح.