عاش سكان مدينة سيدي امحمد بن علي في غليزان، قبل أيام العيد، وهذه الأيام، أزمة ماء خانقة، جعلتهم يستنجدون بالصهاريج المائية، التي ابتاعوها بأثمان متفاوتة لا تقل عن ألف دينار.
احتج، صباح اليوم الاثنين، مجموعة من المواطنين يمثلون أحياء سيدي طارق، والمركز، وعين كرمة، وبن سقلال، والبريد، وتجمعات سكانية أخرى، بمقر "الجزائرية للمياه" الضيق العتيق، غاضبين، يتساءلون عن أسباب افتقارهم للمياه. فقد أجزم بعضهم أنهم لم يشربوا من ماء الحنفيات منذ 15 يوما، وآخرون، منذ ما يزيد عن أسبوع.
وأن الكمية التي أضحت تصلهم قليلة جدا، لا تكفي لملء الخزانات المتواجدة فوق الأسطح. فيما اشتكى آخرون من التوقيت غير المناسب الذي يحصلون فيه على هذه الكمية الزهيدة من هذه المادة الحيوية. فإما في منتصف الليل، أو عند الفجر.
بالموازاة، أقسم رب أسرة أن صهريجا من الماء كلفه 1600 دينار يوم العيد، وذكر آخرون أنهم اقتنوه بـ1300 دينار. وحول هذه الأزمة المطروحة، أوضح لهم مسؤول "الجزائرية للمياه"، أن تذبذبا حصل أيام العيد حينما كانت كل البيوت بحاجة إلى ماء، وأن المشكل قد يحل ابتداء من هذا الاثنين، وتعود المياه إلى طبيعتها المعهودة.
بالمقابل، علمنا أن الكمية التي تصل سيدي امحمد بن علي، قليلة لا تسد حاجيات السكان، لاسيما أثناء هذه الأيام التي تعرف فيها المنطقة حرارة شديدة. وقد يحل المشكل، حسب مصادر مسؤولة، ريثما يتم تجهيز خزان الماء الجديد، الذي توشك الأشغال به على الانتهاء بحي سيدي مسعود، والذي سعته ألف متر مكعب.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال