كشف المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أسعيد زرب، عن التحضير لتوقيع اتفاقية تعاون جديدة خلال الأيام المقبلة، تهدف إلى تعزيز النشاط الرياضي داخل المؤسسات العقابية وضمان استمراريته، ضمن استراتيجية الإدماج الاجتماعي للنزلاء.
وجاء الإعلان على هامش انطلاق الطبعة الثالثة عشرة لكأس الجزائر في كرة القدم بين المحبوسين، التي انطلقت اليوم الأربعاء بالمؤسسة العقابية بالقليعة بتيبازة، بمشاركة 60 فريقا يمثلون مختلف المؤسسات العقابية عبر الوطن.
وشهد اللقاء الافتتاحي الذي أشرف عليه زرب باسم وزير العدل، مواجهة فريق المؤسسة العقابية للحراش مع نظيره بالمؤسسة العقابية بالقليعة، وسط أجواء حماسية وتنافسية، عكست روح الرياضة والإرادة على الإصلاح والتأهيل.
وأكد زرب أن هذه التظاهرة، التي تنظم سنويا إحياءً لليوم العالمي لحقوق الإنسان المصادف لـ10 ديسمبر، وكذا ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960، تأتي ضمن استراتيجية قطاع العدالة لدمج النشاط الرياضي في برامج التأهيل، باعتباره أداة فعالة في تقويم سلوك النزلاء وبناء شخصياتهم، ومحاربة الانحراف والجنوح.
وأضاف المسؤول: "الرياضة تمنح النزلاء فرصة ضبط النفس، واحترام القواعد والقرارات، والالتزام بالمعايير، مع تحقيق التوازن بين التدريب الرياضي والتأهيل الأخلاقي، ما يسهم في إعدادهم للاندماج الإيجابي في المجتمع".
وأشار زرب إلى أن التظاهرة تُنظم بتنسيق مع وزارة الرياضة و"جمعية أولاد الحومة"، في إطار اتفاقية التعاون بين القطاعين، مؤكدا التحضير لاتفاقية تعاون أخرى خلال الأيام المقبلة تتضمن قواعد ترقية وبعث النشاط الرياضي في الوسط العقابي. وهو ما سيعزز برامج النشاط الرياضي لتصبح جزءا أساسيا من سياسة الإصلاح والإدماج داخل المؤسسات العقابية.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال