مجتمع

وزارة الصحة تحذر..

الجرب يدق أبواب المدارس.

  • 22583
  • 1:40 دقيقة
الصورة : ح.م
الصورة : ح.م

حذرت وزارة الصحة من عودة داء الجرب إلى الوسط المدرسي، بالنظر إلى طبيعته المغلقة التي تجعله، حسبها، بيئة خصبة لانتشار هذا النوع من العدوى، ما يستدعي اتخاذ إجراءات وقائية صارمة لتفادي تفشي المرض.

وأكدت مصالح الوزارة، في تعليمة موجهة لمسؤوليها الولائيين، تحمل رقم 25، مؤرخة في 6 نوفمبر الجاري، بأن الجرب من الأمراض الجلدية المعدية، الناتجة عن طفيلي جلدي ينتقل عن طريق الاحتكاك المباشر أو الملابس والمفروشات.

وبناء على ذلك، حددت مصالح المديرية العامة للوقاية وترقية الصحة، الإجراءات الواجب اتخاذها في حال تسجيل حالات داء الجرب، داخل المؤسسات التعليمية، وذلك في إطار تنفيذ القوانين والنصوص التنظيمية المتعلقة بالصحة المدرسية.

 وأشارت في سياق ذي صلة، إلى أن الصحة المدرسية تمس ما يقارب ربع سكان الجزائر، وتشكل عنصرا أساسيا في تعزيز صحة المجتمع، باعتبارها برنامجا وطنيا يهدف إلى الوقاية، والتوعية، والترقية الصحية داخل الوسط التربوي، حيث إن الدولة تضمن الوقاية والحماية والترقية الصحية في الوسط المدرسي عبر برامج وإجراءات ميدانية متكاملة.

 ويتعلق الأمر بالزيارات الدورية للكشف المبكر عن الأمراض لدى التلاميذ، والتكفل بالحالات المرضية التي يتم اكتشافها، والتلقيح وفقا للرزنامة الوطنية، إضافة إلى تنظيم جلسات للتربية الصحية، ومراقبة النظافة والصحة العامة داخل المؤسسات التربوية، وأيضا، ضمان التغطية الصحية لامتحانات نهاية السنة الدراسية.

 ودعت وزارة الصحة إلى ضرورة تعزيز التدابير الصحية، كأولوية داخل المدارس، مذكرة بالإجراءات الواجب اتباعها عند ظهور حالات إصابة، حيث يتعين القيام بعملية كشف شامل لجميع التلاميذ، والمعلمين في القسم أو المؤسسة المعنية، مع معالجة المصابين بالمحلول الخاص، الذي يعتبر دواء مضادا للجرب.

 ويجب أيضا، حسب التعليمة، إبعاد المصابين مؤقتا، عن المدرسة إلى غاية شفائهم التام، وتوسيع عمليات الكشف إلى المؤسسات التعليمية المجاورة، مع تعقيم الأقسام والمرافق داخل المدرسة بصفة شاملة.

 ونصت التعليمة على أن عودة التلاميذ المصابين إلى الدراسة لا يمكن أن تتم إلا بعد فحص طبي يؤكد الشفاء الكامل، حيث شددت وزارة الصحة في هذا الإطار، على ضرورة تعاون مشترك بين مديريات الصحة والتربية، والسلطات المحلية، لضمان بيئة مدرسية صحية وآمنة.

وأكدت على أهمية توفير الماء، في جميع المرافق الصحية داخل المدارس، وتزويدها بـالصابون السائل ومناشف اليدين، ومنتجات النظافة، إضافة إلى تعزيز تجنيد أعوان النظافة، لضمان النظافة داخل المؤسسات التربوية.