يعيش نادي أولمبي المدية، أحد أعمدة كرة القدم في ولاية المدية، أوضاعًا مالية معقدة، في ظل أزمة خانقة قدرت بـ10 مليارات سنتيم التي التزمت إدارة الفريق تسديدها على مراحل، الأمر الذي كبّل الإدارة وقيد تحضيرات الموسم الجديد.
وأكد رئيس النادي، أمين ملوك، في تصريح لجريدة "الخبر"، أن الأزمة الحالية ليست وليدة اليوم، بل ثمرة سنوات من التراكمات في مراحل سابقة، مشيرًا إلى أن الإدارة الحالية وجدت نفسها مجبرة على تحمل هذه الأعباء الثقيلة، رغم أنها ليست مسؤولة عنها.
وأضاف أن الفريق لم يتمكن من القيام بأي انتدابات تُذكر حتى الآن، وأنه تم اتخاذ قرار تقني بالاحتفاظ بنسبة 20% فقط من التشكيلة السابقة، في انتظار تدعيم الصفوف بعناصر جديدة في أقرب وقت والفصل في هوية الطاقم الفني.
ورغم كل الضغوط، لا تزال الإدارة تبذل جهودًا متواصلة من أجل إبرام تعاقدات نوعية، حيث توجد اتصالات ومفاوضات متقدمة مع عدد من اللاعبين، في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وإعطاء نفس جديد للنادي الذي ما زال يتمتع بقاعدة جماهيرية وفية.
وفي بيان رسمي نُشر عبر الصفحة الرسمية للنادي، شددت الإدارة على أن تسييرها للفريق لم يكن من باب الطموح للمناصب أو حب الظهور، بل نابع من غيرة حقيقية على النادي ورغبة في حمايته من الزوال، بعد أن كان مهددًا فعليًا بالسقوط إلى الأقسام السفلى الموسم الماضي. وأكدت أن عودة النبض إلى الفريق تحققت بفضل تضافر الجهود، لكنها لم تكن كافية لضمان الاستمرارية في ظل تراكم المشاكل.
ويزداد الوضع تعقيدًا بفعل الضغوط التي يمارسها بعض الرؤساء السابقين للمطالبة بمستحقاتهم المالية، ما جعل المهام اليومية للإدارة أكثر صعوبة في ظل غياب الموارد والدعم اللازم. وفي هذا الإطار، وجهت الإدارة نداءً مفتوحًا لكل من يملك الرغبة والقدرة على تقديم الإضافة، سواء من خلال التسيير أو الدعم المالي، لتحمّل مسؤولية رئاسة النادي، مؤكدة أنها ستكون أول الداعمين لأي مبادرة صادقة هدفها إنقاذ الفريق.
كما رفعت الإدارة نداءً مباشرًا إلى السلطات المحلية، وعلى رأسها والي ولاية المدية، من أجل التدخل الفوري لحل أزمة الديون التي أصبحت تشلّ النادي وتمنعه من دخول سوق الانتقالات بالشكل المطلوب.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال