عرفت غرف تغيير الملابس لشباب بلوزداد، أمس، حادثة مفاجئة عقب الخسارة في مباراة "الداربي" أمام مولودية الجزائر (1-2)، إذ أعلن رئيس مجلس الإدارة، بدر الدين بهلول، أمام اللاعبين والطاقم الفني انسحابه من منصبه، في خطوة خلفت الكثير من علامات الاستفهام داخل البيت البلوزدادي.
ولم تتضح بعد الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار، وما إذا كان مرتبطا بردّة فعل في لحظة غضب بعد الهزيمة، أو محاولة للضغط على المدرب البوسني راموفيتش لدفعه إلى الرحيل، أو حتى نتيجة ما يتردد منذ أسابيع حول استعداد الشركة المالكة "مادار القابضة" لإجراء تغيير شامل على مجلس الإدارة، وهو ما قد يكون الرئيس قد استبقه بهذا الإعلان.
وكان أنصار الشباب يتوقعون قرارا مغايرا بإقالة المدرب سيد راموفيتش، الذي كشف مرة أخرى، بمناسبة مواجهة مولودية الجزائر، عن إفلاس فني وتكتيكي كامل، بعد أن أقحم تشكيلة غير متوازنة في مواجهة متصدر البطولة، مع الدفع بحارس شاب قليل الخبرة، إلى جانب توظيف مدافعين ولاعبي وسط في غير مراكزهم الأصلية، ما أثّر على مردود الفريق العام، دون إنكار تأثير التحكيم بقيادة الحكم "ثقيل الحركة" فاتح حركات، الذي أثارت قراراته - خصوصا المتعلقة بالوقت بدل الضائع - استياء البلوزداديين.
ولا تجد إدارة شباب بلوزداد سبيلا في التخلص من الورطة الكبرى التي وضعها فيها الرئيس السابق، مهدي رابحي، بتعاقده مع راموفيتش إلى غاية نهاية جوان 2028، براتب شهري يتجاوز 40 ألف أورو، ومن دون أدنى أهداف محددة، ودون أي بنود لفسخ العقد دون دفع كامل التعويضات (حتى لو يسقط الفريق تحت قيادته إلى القسم الثاني)، وأي لجوء إلى فسخ العقد من طرف واحد سيلزم خزينة الشباب بدفع أكثر من 20 مليار سنتيم بسعر الصرف الرسمي.
وفي انتظار أن يوضح موقفه بشكل نهائي، سواء بتأكيد الانسحاب أو مواصلة مهامه، كانت آخر قرارات بدر الدين بهلول قبل مواجهة المولودية، ترسيم المفاوضات مع سليم بوخنشوش، صاحب 34 سنة، والتوقيع مع اللاعب السابق لاتحاد العاصمة الذي سيباشر قريبا التدريبات الجماعية مع الفريق في انتظار تأهيله من طرف رابطة كرة القدم المحترفة.

التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال