شبيبة القبائل تتعادل مع شبيبة الساورة في مباراة مثيرة ببشار

في إطار الجولة التاسعة من البطولة الوطنية لكرة القدم، تمكن فريق شبيبة القبائل من خطف نقطة ثمينة خارج الديار بعد تعادله مع المتصدر شبيبة الساورة بهدفين لكل فريق، في مباراة أقيمت على ملعب 20 أوت ببشار وسط حضور جماهيري مميز. التعادل منع شبيبة القبائل من مواصلة سلسلة انتصاراته المتتالية، بينما فشل شبيبة الساورة في توسيع الفارق على منافسيه في صدارة الترتيب، مما أشعل المنافسة على المركز الأول بشكل أكبر.

بدأت المباراة بوتيرة حذرة من كلا الفريقين، حيث شهد الشوط الأول تكافؤًا في الأداء مع محاولات متفرقة دون خطورة كبيرة على المرميين، ليغلق الفريقان الشوط الأول بالتعادل السلبي.

مع بداية الشوط الثاني، خرجت شبيبة القبائل بقوة وسرعة في الهجمات، وتمكن نجم الفريق أيمن محيوص من افتتاح التسجيل في الدقيقة الأولى بعد ركلة ركنية نفذها ببراعة ليتابعها برأسية مميزة داخل شباك شبيبة الساورة. وبعد تسع دقائق فقط، سجل الفريق الهدف الثاني بطريقة غريبة، حيث سكنت الكرة مرمى شبيبة الساورة عن طريق خطأ اللاعب ريان أقاسم، ليبدو أن شبيبة القبائل في طريقه لتأمين الفوز بسهولة.

لكن الفريق المضيف لم يستسلم، وأظهر روحا قتالية كبيرة. في الدقيقة 65، تمكن نور فتوحي من تقليص الفارق لشبيبة الساورة بهدف جميل بعد هجمة منظمة، مما أعاد الحماس للمباراة وجعل الجمهور في المدرجات على أطراف مقاعده. واستمرت الإثارة حتى الدقيقة 80، حين حصل الفريق المضيف على ركلة جزاء، نفذها عبد القادر بوطيش بنجاح، ليعدل النتيجة وينقذ فريقه من الهزيمة، مكتملًا ريمونتادا مثيرة.

المباراة أظهرت قوة فريق شبيبة القبائل خارج الديار وقدرته على فرض أسلوبه، لكنه فشل في الحفاظ على تقدمه، بينما أبرزت شبيبة الساورة شخصية الفريق المتصدر الذي لا يستسلم حتى اللحظات الأخيرة. الأداء الجماعي لكلا الفريقين كان ملفتًا، مع تألق واضح لبعض اللاعبين الذين أضافوا لمسة فنية للمباراة، خصوصًا محيوص وفتوحي وبوطيش.

بهذا التعادل، رفع شبيبة الساورة رصيده إلى 16 نقطة محافظًا على صدارة الترتيب، بينما وصل شبيبة القبائل إلى 12 نقطة محتلاً المركز الثامن مؤقتًا، ما يضعه أمام تحدٍ كبير في الجولات القادمة لتحسين مركزه واستعادة سلسلة الانتصارات. هذا التعادل يعكس حجم المنافسة في البطولة الوطنية، حيث أصبح كل فريق مطالبًا بتقديم أفضل مستوياته في المباريات المقبلة للحفاظ على طموحاته، سواء في الصراع على الصدارة أو في البقاء ضمن فرق المقدمة.

ختامًا، يمكن القول إن مباراة بشار كانت واحدة من أكثر المباريات إثارة هذا الموسم، حيث جمعت بين الأداء التكتيكي، الإثارة الجماهيرية، والتقلبات في النتيجة، مؤكدة أن البطولة الوطنية ما زالت تحمل الكثير من المفاجآت والصراعات المشوقة.