رياضة

طاهرات: "متفائل بعودة الجزائر إلى الواجهة في كأس إفريقيا 2025"

بطل إفريقيا 2019 وبطل العرب 2021 أشاد بالعمل الذي يقوم به بيتكوفيتش.

  • 166
  • 2:48 دقيقة
مهدي طاهرات
مهدي طاهرات

يراهن المدافع الدولي السابق، مهدي طاهرات، على ظهور "الخضر" بوجه قوي خلال نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025، المقررة بالمغرب من 21 ديسمبر إلى 18 جانفي، مؤكداً أن كل المؤشرات توحي بقدرة رفقاء القائد رياض محرز على استعادة مكانتهم القارية.

وأوضح طاهرات في حديثه لإذاعة ""RMC Sport، أن المنتخب الجزائري دخل مرحلة جديدة منذ تولي المدرب فلاديمير بيتكوفيتش قيادة العارضة الفنية في فيفري 2024، بعد فترة تراجع أعقبت الحقبة الناجحة للناخب السابق جمال بلماضي.

وأشار طاهرات إلى أن الطاقم الفني الجديد باشر عملية إعادة بناء حقيقية، من خلال ضخ دماء جديدة وتجديد التشكيلة، مع الحفاظ على بعض العناصر ذات الخبرة على غرار رياض محرز وعيسى ماندي، وهو ما أعاد التوازن والثقة داخل المجموعة. وأضاف أن التأهل إلى كأس العالم 2026 كان مؤشراً إيجابيا على نجاح هذا المسار، معتبرا أن الجزائر تملك حالياً مزيجاً مثاليا من الخبرة والطموح.

"بيتكوفيتش يقوم بعمل ممتاز"

وأكد الدولي السابق أن الإخفاقين المتتاليين في نسختي كأس إفريقيا الأخيرتين بالكاميرون وكوت ديفوار، والخروج من الدور الأول دون أي فوز، أصبحا من الماضي، مشيراً إلى أن المنتخب تجاوز مرحلة الشك، خاصة مع تحسن الأداء والنتائج، رغم الضغط الجماهيري الكبير الذي يحيط دائماً بالمنتخب الوطني.

وحول وضعية "الخضر" كمنتخب غير مرشح للتتويج بالمغرب، يرى طاهرات أن هذا المعطى قد يكون إيجابياً، موضحاً أن الضغط كان كبيراً بعد تتويج 2019 بسبب سلسلة اللاهزيمة، في حين أن خوض المنافسة هذه المرة بعيدا عن المنتخبات المرشحة قد يسمح للفريق باللعب بأريحية أكبر، دون أن يلغي طموحات الجماهير المشروعة.

وأشاد طاهرات بعمل المدرب بيتكوفيتش، معتبراً أن النتائج المحققة لحد الآن تبرر اختياراته، سواء من حيث الأسماء الجديدة أو التوازن التكتيكي، مبرزا أن المنتخب عرف تطوراً واضحا على الصعيد الدفاعي، بعد أن كان هذا الجانب نقطة ضعف في فترات سابقة، وهو عامل أساسي للذهاب بعيداً في أي بطولة كبرى.

"من الصعب خلافة رايس مبولحي"

وفيما يخص القائد رياض محرز، أكد طاهرات أن نجم الأهلي السعودي يملك الرغبة والقدرة على تقديم مستوى كبير، مشدداً على أن انتقاله إلى البطولة السعودية لم يشكل أبدا عائقاً أمام تألقه، ومعرباً عن ثقته في عقلية محرز وقدرته على تحمل المسؤولية في هذا المنعطف الجديد.

كما تطرق طاهرات في معرض حديثه إلى انضمام الحارس لوكا زيدان، معتبراً الأمر لفتة رمزية جميلة للكرة الجزائرية، مع التأكيد على توفر المنتخب على حراس ذوي جودة عالية، رغم صعوبة خلافة رايس مبولحي على المدى الطويل.

"إنجاز 2019 سيبقى محفورا في الذاكرة"

واستعاد طاهرات ذكريات التتويج بكأس إفريقيا 2019  بمصر، واصفاً تلك اللحظات بالخالدة، خاصة الاستقبال التاريخي عند العودة إلى الجزائر، معتبراً أن ذلك الإنجاز سيبقى محفوراً في الذاكرة الجماعية، ومتمنياً أن يعيش الجيل الحالي نفس المشاعر والنجاح.

وعن علاقته بالجماهير الجزائرية، أكد أن اللعب للمنتخب يمثل شرفاً ومسؤولية كبيرة، مشيراً إلى أن حب الجزائريين لبلدهم وتاريخهم يجعل الضغط كبيرا، لكنه يتحول داخل الملعب إلى دافع إضافي لتقديم أقصى ما لدى اللاعب.

وبخصوص تجربته الحالية في الدوري التايلاندي مع نادي كانشانابوري، أوضح طاهرات أنه وجد ضالته من حيث المتعة ونوعية الحياة، مؤكداً أن مستوى البطولة يقارب مستوى "الليغ 2" الفرنسية، مع وجود لاعبين أجانب ومحليين ذوي جودة، ومنافسة قوية دون مباريات سهلة.

وأشار إلى أن هذا الموسم قد يكون الأخير في مسيرته الكروية، خاصة مع اقترابه من سن الـ36، ورغبته في قضاء وقت أكبر مع عائلته، دون أن يغلق الباب نهائياً أمام أي مستجدات.

أما عن مستقبله بعد الاعتزال، فأكد طاهرات أنه يهيئ نفسه لمرحلة ما بعد الملاعب، مع احتمال البقاء في عالم كرة القدم، مبدياً اهتمامه بمنصب المدير الرياضي، لما يحمله من مسؤوليات وفرص لمرافقة اللاعبين الشباب، بعيداً عن العمل الفني على أرضية الميدان.