يحقق أمين غويري بدايةً مذهلة بقميص أولمبيك مرسيليا ففي اثنتي عشرة مباراة فقط، كان المهاجم الجزائري حاسمًا في إحدى عشرة مناسبة (سجل ثمانية أهداف وقدم ثلاثة تمريرات حاسمة). هذا ببساطة لم يسبق له مثيل في القرن الحادي والعشرين مع نادي الجنوب الفرنسي، حتى أفضل من الأسطورة ديدييه دروغبا.
وعاد أمين غويري ليسجل من جديد مساء أمس الأحد ضد ليل، ليحرز هدفه الحادي عشر هذا الموسم في الدوري الفرنسي. صحيح أن ثلاثة من هذه الأهداف سجلها مع نادي رين خلال النصف الأول من الموسم، لكن منذ انتقاله إلى مرسيليا هذا الشتاء، أصبح اللاعب السابق لأولمبيك ليون، والذي أعيد تمركزه كمهاجم صريح، ماكينة تهديف حقيقية.
في 12 مباراة فقط بقميص مرسيليا، سجل غويري ثمانية أهداف، من بينها ثلاثية رائعة ضد بريست في الجولة الـ 31. في مباراة الأمس، كان الهدف تتويجا لهجمة جماعية جميلة بدأها أوليسيس غارسيا ومررها أدريان رابيو، أما غويري فكان حاسمًا مجددًا بتسجيل الهدف، وهو هدف كان يمكن أن يقود مرسيليا نحو دوري الأبطال لولا أن الحارس جيرونيمو رولي منح التعادل لليل بعد دقائق قليلة.
وبالإضافة إلى أهدافه الثمانية مع مرسيليا، قدم غويري ثلاث تمريرات حاسمة، ما يجعله حاسمًا في إحدى عشرة مناسبة خلال 12 مباراة فقط، وهو رقم لم يحققه أي لاعب مع بداية مشواره في النادي خلال القرن الحالي، حتى الأسطورة الإيفوارية ديدييه دروغبا. هذا الأخير كان قد بدأ بشكل ممتاز أيضًا بـ 10 مساهمات (7 أهداف، 3 تمريرات حاسمة) في أول 12 مباراة له، وفق ما نقلت صحيفة "لابروفانس" المحلية.
غويري أيضًا يتفوق على اثنين من حاملي الرقم 9 السابقين الذين تعاقد معهم النادي في سوق الانتقالات الشتوية: في موسم 2018/2019، سجل ماريو بالوتيلي 8 أهداف في 15 مباراة، بينما في موسم 2020/2021، أحرز أركاديوش ميليك 9 أهداف وقدم تمريرة حاسمة خلال نفس الفترة. أما الجزائري، فلا يزال أمامه مباراتين لرفع أرقامه وتأكيد أنه بالفعل المهاجم الكبير الذي يبحث عنه أولمبيك مارسيليا منذ مدة طويلة.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال