لعنة الإصابات تطارد تشكيلة بيتكوفيتش

يدخل المنتخب الجزائري مرحلته الحاسمة في تصفيات كأس العالم 2026، حين يواجه الصومال وأوغندا في آخر جولتين من مشوار التصفيات، وسط ضغوط متزايدة على المدرب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، الذي يلاحقه سيل من الانتقادات، بعد الأداء المتذبذب لـ"الخضر" في آخر ظهورين أمام بوتسوانا (3-1) وغينيا (0-0).

ورغم حاجة المنتخب إلى فوز واحد فقط لضمان بطاقة العبور إلى المونديال، فإن المدرب البوسني سيخوض المواجهتين بثلاثة ملفات معقدة قد تربك حساباته الفنية وتزيد من قلق الجماهير.

وتتصدر قائمة مشاكل بيتكوفيتش معضلة الغيابات بسبب الإصابات التي طالت هذه المرة ثلاثة أسماء بارزة في كتيبته. ويتعلق الأمر بكل من الظهير الأيسر ريان آيت نوري ولاعب وسط الميدان حسام عوار وهشام بوداوي.

وبالنسبة لنجم مانشستر سيتي، ريان آيت نوري، فغيابه لا يزال متواصلا منذ بداية شهر سبتمبر المنصرم، ولحد كتابة هذه الأسطر لم تتضح بعد جاهزيته للعودة إلى المنافسة مع مانشستر سيتي، فيما تعرض زميله في المنتخب حسام عوار لإصابة جديدة مع الاتحاد السعودي وأصيب بوداوي مؤخرا مع نيس الفرنسي.

ومما لا شك فيه أن غياب أي من هؤلاء الثلاثة قد يضع المدرب أمام مأزق البحث عن بدائل سريعة في مراكز حساسة.

أما الملف الثاني الذي قد يرهق بيتكوفيتش، فيتعلق باستمرار ضعف مردود حراسة المرمى، حيث لم يقدم الحارس الأساسي ألكسيس قندوز الأداء المنتظر في اللقاءين الماضيين، ما فتح باب الجدل حول إمكانية استدعاء الرايس وهاب مبولحي، الذي يبلي بلاء حسنا في البطولة المحترفة الأولى مع ترجي مستغانم.

وتتجه الأنظار إلى احتمال استدعاء لوكا زيدان، حارس غرناطة الإسباني، غير أن غياب خبرته الإفريقية وعدم انسجامه مع المجموعة يجعلان المغامرة به في مباراتين مصيريتين أمرا محفوفا بالمخاطر، ما يضاعف قلق الجماهير بشأن هذا المركز الحيوي.

أما التحدي الثالث، فيتمثل في الضغط الجماهيري غير المسبوق الذي يواجهه المدرب منذ توليه قيادة "الخضر"، بسبب خياراته الفنية المثيرة للجدل، خاصة اعتماده المستمر على بعض الأسماء، رغم تراجع مستوياتها، مقابل إقصاء جيل شاب يطالب به الشارع الكروي.

وتبرز أسماء لامعة مثل أنيس حاج موسى، إبراهيم مازا، بدر الدين بوعناني، منصف بكرار وإيلان قبال، والتي يطالب الكثيرون بمنحها فرصة فعلية لإحداث الفارق وإعادة الحيوية إلى المنتخب.

وبين لعنة الإصابات وأزمة الحراسة وضغط الشارع الكروي، سيكون بيتكوفيتش أمام اختبار صعب في آخر جولتين من التصفيات، حيث لا مجال للأخطاء في سباق خطف تأشيرة المونديال.