ماندي: "نريد أن نجعل الجزائريين فخورين بمنتخبهم"

وصف مدافع المنتخب الوطني، عيسى ماندي، بداية "الخضر" في كأس إفريقيا للأمم بالمثالية، بعد الفوز المقرون بالأداء في مباراة الجولة الأولى أمام السودان، لكنه شدد بالمقابل على وجود نقائص تم تسجيلها وتم العمل على تجاوزها قبل مواجهة الغد أمام بوركينا فاسو.

وقال ماندي، خلال الندوة الصحفية التي نشطها، اليوم، إلى جانب الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، بخصوص الأجواء داخل المجموعة، بعد الانطلاقة الجيدة في مباراة السودان: "لكن كان من المهم جدا بالنسبة لنا الانطلاق بفوز في بطولة بهذا الحجم، خاصة عندما يترافق ذلك مع أداء مقنع داخل أرضية الميدان، البداية كانت إيجابية على جميع المستويات والشعور داخل المجموعة كان إيجابيا جدا".

وأوضح ماندي أن تحقيق الفوز لا يعني غياب النقاط السلبية، مشيرا إلى أن الطاقم الفني واللاعبين عملوا مباشرة على تصحيح بعض التفاصيل وتابع: "مهم جدًا أن نبدأ هكذا، حتى وإن كانت هناك أمور بحاجة للمراجعة، وهو ما قمنا به مع المدرب تحسبًا لمواجهة بوركينا فاسو".

وتوقف مدافع "الخضر" عند الجانب الدفاعي، معتبرا أن الحفاظ على نظافة الشباك في أول مباراة كان من النقاط الإيجابية التي يحتفظ بها، سواء بالنسبة له شخصيا أو للمجموعة ككل، وقال: "كمدافع، عدم تلقي أهداف أمر مهم جدًا لي وللفريق ككل".

وعن سؤال حول مسؤوليته داخل المجموعة باعتباره أحد "كوادر" التشكيلة، تابع: "مسؤولية توجيه المجموعة لا تقع على عاتقي وحدي، بل هناك أكثر من لاعب يملك الخبرة اللازمة لقيادة الفريق داخل وخارج الملعب، الرسالة لست وحدي من أقدمها، هناك كوادر أخرى في المجموعة".

وإن اعترف ماندي في السياق ذاته بأن المنتخب لم يحقق أي فوز في كأس إفريقيا منذ دورة 2019، لكنه شدد على ضرورة طي صفحة الماضي والتركيز على المرحلة الجديدة: "لم نفز بأي مباراة منذ 2019، لكن لا نرى إلى الوراء، أرفض الحديث عن الماضي، نرى أمامنا ونذهب نحو الأمام، هناك مدرب جديد وعهد جديد".

وأكد ماندي أن العمل اليومي داخل المنتخب يركز على دعم اللاعبين الشباب ومنحهم الثقة اللازمة للتألق في هذه البطولة، وقال: "يوميًا نتحدث ونريد أن نزرع الثقة لدى الشباب، هذه مشاركتي السادسة في كأس إفريقيا لدي خبرة طويلة تجعلني أكثر ارتياحا في التعامل مع ضغط المنافسة مقارنة بالعناصر الشابة".

كما خصّ ماندي قائده رياض محرز بإشادة كبيرة قائلا: "بالنسبة لي رياض محرز، كان ولا يزال لاعبًا كبيرا وقائدا عظيما، يتحمل دائما مسؤولياته ويعمل بجد لمساعدة الجميع".

وعن قرار تنظيم كأس إفريقيا كل أربع سنوات بدل عامين، اعتبر ماندي أن الخطوة إيجابية وتمنح البطولة قيمة أكبر وأردف: "تنظيم كأس إفريقيا كل أربع سنوات شيء جيد، أفضل من عامين، تصبح مثل كل البطولات الكبرى في العالم مثل اليورو، أمر منطقي وجيد للكرة الإفريقية بشكل عام".

وبخصوص سؤال من صحفي تونسي عن أفضلية المنتخبات العربية أو منتخبات شمال إفريقيا عند تنظيم البطولات في هذه المنطقة في صورة ما حدث في بطولات 2004 و2006 و2019، شدد ماندي على أن هذا العامل ليس حاسمًا في رأيه: "هذا ليس عاملا فاصلا، هناك منتخبات بجودة عالية وأسماء لامعة مثل السنغال، ولا أعتقد أن التنظيم في شمال إفريقيا يمنح منتخبات هذه المنطقة أفضلية خاصة".

وفي رسالة موجهة إلى الجماهير الجزائرية ودعمها للمنتخب، رد مدافع نادي ليل بكلمات مقتضبة "أتمنى أن يواصلوا دعمنا هكذا".. وعن سؤال آخر بخصوص طموح التتويج بكأس إفريقيا بالمغرب، رد أن الهدف الأسمى هو إسعاد الشعب الجزائري: "نسعى بكل قوتنا حتى نجعل الشعب فخورا بمنتخبه وبلاعبيه، ونقدم كل ما لدينا من أجل إسعاد الجماهير الجزائرية".

وبعد أن رد عن سؤال صحفي مغربي بخصوص التنظيم وأشاد به وبجودة ملاعب المباريات والتدريبات، ختم ماندي تصريحاته برسالة قصيرة للأنصار دعاهم فيها إلى مواصلة دعم المنتخب: "رسالتي للأنصار، واصلوا دعم المنتخب".