على امتداد سنوات وعقود، اختلف الجزائريون حول اللاعب الأفضل بتاريخ الكرة الجزائرية، ما بين بلومي وماجر ومحرز وحتى لالماس، بالنسبة للجيل الأول، اختلفت الآراء والترشيحات، لكن الإجماع تحقق أمس، بعد تتويج رياض محرز بكأس النخبة الآسياوية، فلم يعد هناك سوى من يتعنت ويعاند ويكابر ليعترض أو يشكك بأن نجم الأهلي بات أفضل من داعب الكرة في الجزائر، سواء من الناحية الفنية أو من ناحية السجل والألقاب.
وقد أجمعت وسائل إعلام ومواقع عربية ومحلية، ومعها وسائل التواصل الاجتماعي، أمس السبت، على الإشادة والثناء على رياض محرز، بعد مساهمته الكبيرة والفعالة في قيادته فريقه أهلي جدة إلى المجد الآسياوي.
وذهبت بعض المواقع لوصفه بالأسطورة، كونه حقق إنجازات مبهرة لم يسبقها إليه غيره، وبأنه صار بلا منازع، الأفضل في تاريخ الكرة الجزائرية.
فرياض محرز هو أول لاعب عربي يحقق لقب جائزة الأفضل في بطولة "البريميرليغ" الإنجليزية، بعد أن قاد ليستر سيتي للتتويج لأول مرة في تاريخه بلقب البطولة 2016، وهو أكثر لاعب عربي وإفريقي حقق هذا اللقب (5 مرات)، وقد رفع كأس رابطة الأبطال الأوروبية لأول مرة في تاريخ مانشستر سيتي 2023، ليقود بعدها بسنتين نادي الأهلي السعودي إلى إحراز لقب دوري أبطال آسيا، لأول مرة في تاريخه، وقبل ذلك ساهم بشكل مباشر وفعال كقائد وملهم وهداف في تتويج المنتخب الوطني، لأول مرة، بلقب كأس الأمم الإفريقية، بعد قرابة 3 عقود من الانتظار.
اللاعب المتوج بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا (2016)، وحل سابعا في ترتيب الكرة الذهبية العالمية (2017)، اللاعب الذي جمع تقريبا كل الألقاب الممكنة، الفردية منها والجماعية، بما فيها بطولة الدرجة الثانية الإنجليزية وكأس إنجلترا وكأس الرابطة الإنجليزية والدرع الخيرية، وغيرها من الألقاب، بات بعيدا عن المقارنة مع بقية نجوم وأساطير الكرة الجزائرية على مر العصور والأجيال.

التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال