رياضة

نهائي "السوبر" الأوروبي: باريس وتوتنهام في صراع تاريخي

يبحث الفريقان عن تحقيق أول ألقابهما في هذه الكأس.

  • 864
  • 1:56 دقيقة
كأس "السوبر" الأوربي
كأس "السوبر" الأوربي

يقام اليوم الأربعاء، في مدينة أوديني الإيطالية، على ملعب سيتو فريولي، بداية من الساعة 20:00 بتوقيت الجزائر، نهائي كأس "السوبر" الأوروبي 2025 بين باريس سان جيرمان، بطل رابطة أبطال أوروبا، وتوتنهام، بطل الدوري الأوروبي "اليوربا ليغ".

ويبحث الفريقان عن تحقيق أول ألقابهما في هذه الكأس، حيث خاض النادي الباريسي نهائيا وحيدا سنة 1996، بعد تتويجه بكأس الكؤوس الأوروبية وخسره في مجموع لقاءي الذهاب والإياب أمام جوفنتوس الإيطالي (بطل رابطة أبطال أوروبا لذلك العام)، في حين يصل توتنهام للمشاركة لأول مرة في هذا النهائي.

وسبقت المباراة أحداث متسارعة بارزة، أهمها حدثت في معسكر الفريق الباريسي الذي يعيش جدلاً بعد قرار المدرب لويس إنريكي استبعاد الحارس جيانلويجي دوناروما من قائمة هذا النهائي، مؤكدا في تصريحاته قبل المباراة بخصوص ذلك أنه المسؤول الأول عن القرار، وأنه يعود لأسباب فنية بحتة لعدم توافق أسلوب الحارس الإيطالي مع فلسفة الفريق.

من جهته، رد دوناروما برسالة مؤثرة للجماهير معبرا عن خيبة أمله الكبيرة بعد أن ساهم في وصول النادي الباريسي إلى المجد الأوروبي.

وكان باريس سان جرمان قد أبرم خلال مرحلة التحويلات الصيفية الحالية صفقة التعاقد مع الحارس لوكاس شفاليي من ليل، مقابل حوالي 40 مليون أورو، ليكون الحارس الأساسي في النهائي والحارس الأول للفريق.

استعدادات "البي.أس.جي" لهذا الموعد لم تكن مثالية، إذ لم يخض الفريق أي مباراة ودية منذ أكثر من شهر وكانت آخر مشاركة بمناسبة كأس العالم للأندية التي خسر لقبها في المحطة النهائية، ما أثار تساؤلات حول جاهزيته البدنية.

في المقابل، بدأ توتنهام موسمه مع مدرب جديد هو توماس فرانك، بعد رحيل أنجي بوستيكوغلو، رغم التتويج بمسابقة "اليوربا ليغ".

وقد أكد فرانك أن فريقه سيلعب بجرأة وهجوم، مشدداً على أن العمل طويل المدى أهم من نتيجة مباراة واحدة.

ويعاني الفريق اللندني من غيابات مؤثرة أبرزها إصابة جيمس ماديسون بقطع في الرباط الصليبي، إلى جانب غياب ديان كولوسيفسكي ورادو دراغوسين، ورحيل النجم الكوري الجنوبي سون هيونغ مين إلى البطولة الأمريكية.

ومنحت هذه الغيابات الفرصة لوجوه جديدة مثل الغاني كودوس، فيما يتحمل القائد كريستيان روميرو مسؤولية تنظيم الدفاع.

ووصف الحارس الجديد، جيلفري دي فاريو، المباراة بأنها فرصة لرفع سقف التوقعات تحت قيادة فرانك، في حين أشار بين ديفيز إلى أن أسلوب اللعب سيتغير وفق طبيعة الخصم.

المباراة تمثل أكثر من مجرد لقب، فهي مواجهة لإثبات الذات، باريس يسعى لتجاوز إخفاقاته الأخيرة واستعادة الثقة، بينما توتنهام يبحث عن بداية جديدة تعزز هويته في عهد مدربه الجديد.

كل الأنظار تتجه إلى أوديني لمعرفة من سيتمكن من فرض كلمته وحصد أول ألقاب الموسم.