أعضاء من مجلس إدارة شباب بلوزداد يطالبون بإقالة راموفيتش

تعيش إدارة نادي شباب بلوزداد على وقع توتر كبير، في الساعات الأخيرة، بعد أن تقدّم عضوان من مجلس الإدارة، وهم رئيس النادي الهاوي، بوعلام بوكروشة، والعضو توفيق شوشار، بطلب رسمي إلى رئيس مجلس الإدارة، بدر الدين بهلول، لإقالة المدرب البوسني، سيد راموفيتش، عقب الهزيمة الثقيلة أمام أوتوهو الكونغولي، في مسابقة كأس "الكاف"، والانتقادات الواسعة التي رافقت أداء الفريق ونتائجه الأخيرة.

ورد بهلول على مطلب الإقالة بالتأكيد أن الأمر "لن يكون سهلا"، نظرا لطبيعة العقد الذي وقعته الإدارة السابقة بقيادة سلفه، مهدي رابحي، مع المدرب البوسني، وهو لم يراعِ فيه أدنى مصالح النادي.

فإلى جانب الراتب المرتفع غير المبرر لراموفيتش (ما يعادل 40 ألف أورو شهريا) ومدته المبالغ فيها لثلاث سنوات كاملة، لم تحمل بنود العقد، الذي شدد بهلول على أنه لم يطلع عليه قبل توليه المسؤولية، أي بند يسمح بفسخه من طرف واحد، دون دفع كامل مستحقات الفترة المتبقية (لغاية 2028)، وهو ما يجعل كلفة الإقالة باهظة وقياسية على خزينة النادي، مع الأخذ بعين الاعتبار وضعية 3 من أعضاء الطاقم الذي جلبهم راموفيتش، والذين يملكون بدورهم عقودا لثلاث سنوات كاملة.

وأكدت مصادر موثوقة أن الإدارة الحالية تعمل على "المناورة" في الفترة القادمة، بهدف دفع المدرب إلى المغادرة بأقل خسائر ممكنة، عبر اتخاذ مجموعة قرارات من شأنها التضييق عليه، من بينها تدعيم الطاقم الفني بمدرب محلي، في خطوة قد تفتح الباب أمام رحيله تدريجيا.

وفي سياق متصل بدأ الضغط الجماهيري يطفو على السطح بقوة، إذ أصبح أغلب محيط بلوزداد يطالب برحيل المدرب البوسني، محمّلين إياه مسؤولية تراجع النتائج وسوء الخيارات الفنية، بدليل ما فعله في أكثر من مباراة، بلجوئه إلى تغييرات جماعية مبكرة، لا تتجاوز في كثير من الأحيان نصف ساعة من اللعب، وهو ما زرع حالة من الارتباك داخل المجموعة.

وتجسّد "الغضب الشعبي"، مساء أمس، حين توجهت مجموعة تضم أكثر من 30 مناصرا إلى ملعب نيلسون مانديلا ابلعاصمة، لحضور حصة الاستئناف، والمطالبة بالمناسبة بمقابلة الطاقم الفني واللاعبين بهدف مناقشة الهزيمة القاسية في الكونغو. لكن راموفيتش رفض الحديث إليهم، وترك الأمر للثنائي القائد بن قيط وزميله مزيان. هذا التصرف زاد من غضب الأنصار الذين اعتبروا أن "الخسارة الأخيرة لن تمر مرور الكرام"، خاصة بالنسبة للمدرب البوسني الذي سيواجه ضغطهم، بداية بمباراة الكأس، أمام وادي الفضة بملعب نيسلون مانديلا، غدا الأربعاء.