رياضة

أندية العاصمة في ورطة

قبل أيام قليلة من انطلاق الموسم الكروي الجديد.

  • 3300
  • 1:53 دقيقة
ملعب مصطفى تشاكر
ملعب مصطفى تشاكر

تعيش أندية العاصمة أزمة حقيقية، قبل أيام قليلة من انطلاق الموسم الكروي 2025-2026، في ظل غياب ملاعب جاهزة لاحتضان مبارياتها الرسمية.

باستثناء نادي نجم بن عكنون، الذي تقدم بطلب لتوطين مبارياته في ملعب 20 أوت 1955 وتحصل على الموافقة النهائية من السلطات المحلية لبلدية محمد بلوزداد، تجد بقية أندية العاصمة نفسها دون ملعب معتمد قبل أيام عن انطلاق المنافسة الرسمية (21 أوت)، بعد غلق ثلاثة من أبرز المنشآت الكروية في الولاية، وهي ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، وملعب 5 جويلية، وملعب علي عمار بالدويرة، وذلك لأسباب مختلفة.

وإذا كان فريق شباب بلوزداد قد تحصل على موافقة السلطات المحلية بالرويبة للاستقبال بملعب "سالم مبروكي"، غير أن الملعب المذكور، يعاني من سوء كبير في مختلف مرافقة وبشكل خاص أرضيته التي تحتاج إلى تجديد كامل، وهي عملية قد تستغرق ما لا يقل عن ثلاثة أشهر، ما يضع الفريق أمام معضلة حقيقية مع بداية الموسم.

وعلى ضوء هذا لجأت إدارة الشباب (وأيضا إدارة اتحاد العاصمة) إلى والي ولاية البليدة تطلب منه منحها امتياز الاستقبال بملعب مصطفى تشاكر، وهو الطلب الذي حظي بالموافقة، لكن بشرط إقامة المباريات دون حضور الجمهور، الوالي الذي رفض بالمناسبة كل المقترحات، بما فيها الاكتفاء بحضور محدود لا يتجاوز 5 آلاف متفرج، مشددا على أنه لن يتنازل عن شرطه بالاستقبال دون حضور الجمهور.

ويرجع والي ولاية البليدة تشدده في عدم فتح الملعب للمنافسة بحضور الجماهير إلى حادثة التخريب الواسعة التي تعرضت لها كراسي ملعب مصطفى تشاكر، خلال مباراة كأس الجمهورية بين فريق الزاوية ومولودية الجزائر (الموسم ما قبل الماضي).

ويُشار إلى أن هذه الكراسي كانت من نوعية سيئة جدًا، وقد تعرضت للتخريب مرة ثانية مؤخرا، خلال مباراة ودية جمعت اتحاد البليدة بنجم بن عكنون، ما زاد من مخاوف السلطات المحلية بشأن السماح بحضور الجمهور.

من جهتها، لم تمنح السلطات المحلية للدار البيضاء موافقتها النهائية لمسؤولي نادي بارادو، الذين طلبوا الاستقبال بملعب "عمر بن رابح"، في حين يواجه نادي مولودية الجزائر هو الآخر نفس المعضلة، حيث يجد نفسه من دون ملعب معتمد قبل أيام معدودة من ضربة البداية للموسم الجديد، بعد أن تم اللجوء لعملية تجريد وإعادة أرضية ملعبه بالدويرة.

هذا الوضع يفرض على الأندية المعنية البحث عن حلول بديلة، قد تشمل التنقل إلى مدن أخرى، وهو ما قد يؤثر على حضور جماهيرها وأدائها الفني.

 ويترقب الشارع الكروي الجزائري ما ستسفر عنه تحركات السلطات والهيئات المعنية لإيجاد مخرج عاجل لهذه الأزمة، خاصة مع اقتراب صافرة البداية للموسم الجديد.