دفع الحافز الكبير للعودة إلى صفوف المنتخب الوطني الحارس الدولي الجزائري السابق، رايس وهاب مبولحي، لاتخاذ قرار الانضمام إلى ترجي مستغانم، في خطوة يراها وسيلته الأخيرة لاستعادة المنافسة الرسمية وإثبات قدرته على مجاراة الحراس الحاليين لـ"الخضر".
ورغم تقدمه في السن (38 سنة)، يعتقد مبولحي أنه لا يزال قادرا على منافسة الثلاثي ألكسيس ڤندوز وأسامة بن بوط وأنتوني ماندريا، على حراسة مرمى المنتخب الوطني وحتى التفوق عليهم، خاصة وأن هذا الثلاثي فشل في سد الفراغ الذي خلفه في حراسة عرين "الخضر" منذ ابتعاده عن المنتخب بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار.
وللوصول إلى هذا الهدف، يتطلع مبولحي لأن يكون في قائمة مجيد بوڤرة، خلال بطولة كأس العرب للأمم – فيفا، التي ستحتضنها قطر، شهر ديسمبر المقبل، خاصة وأنه كان تلقى، في وقت سابق، وعودا من "الماجيك" باستدعائه للمشاركة في هذه البطولة، في حال عودته وانتظامه في المنافسة، ولِمَ لا تجديد تجربة 2022 عندما ساهم بشكل فعال في التتويج بالنسخة الأولى من كأس العرب للأمم التي أقيمت في قطر سنة 2021، في إنجاز ظل من أبرز محطاته مع المنتخب.
ويأتي انتقال مبولحي بعد موسم أبيض قضاه بعيدا عن المنافسة، عقب فسخ عقده مع شباب بلوزداد، حيث لم يتلقَّ خلال تلك الفترة أي عروض رسمية جادة، واكتفى بالمحافظة على لياقته البدنية عبر التدرب بانتظام رفقة مدرب خاص، في انتظار فرصة العودة إلى الملاعب.
ويُعد هذا التوقيع بمثابة فرصة جديدة للحارس المخضرم للعودة إلى الواجهة، مستندا إلى مسيرته الزاخرة التي شهدت مشاركته في كأس العالم 2010 و2014، وتتويجه مع "الخضر" بكأس أمم إفريقيا 2019، فضلا عن تجاربه الاحترافية في أندية أوروبية وخليجية عدة، كان آخرها القادسية السعودي.
وأعلنت إدارة ترجي مستغانم، مساء أمس، عن إتمام صفقة ضم رايس وهاب مبولحي إلى الفريق، وارتباط الطرفين لمدة موسم واحد قابل للتجديد، في واحد من أبرز التعاقدات في تاريخ النادي من حيث القيمة الفنية والخبرة.

التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال