يخيّم الغموض والقلق في معسكر المنتخب الوطني بسيدي موسى بسبب وضعية المدافع الدولي، سمير شرقي، وإمكانية مشاركته مع "الخضر" في نهائيات كأس إفريقيا للأمم المقررة بالمغرب، في وقت تستعد فيه بعثة "الخضر" للسفر إلى العاصمة الرباط، يوم 19 ديسمبر الجاري.
وتبقى علامات الاستفهام قائمة بخصوص قدرة مدافع "باريس أفسي" على التنقل رفقة المنتخب، في ظل معاناته من إصابة عضلية (العضلة الخلفية للفخذ) تعرض لها في مباراة فريقه أمام نادي ليل بتاريخ 23 نوفمبر الماضي أبعدته لاحقا عن أجواء المنافسة من فريقه وضيّع معها المواجهات أمام أوكسير ولوهافر وتولوز.
والتحق شرقي، أمس، بمركز سيدي موسى بالعاصمة، للدخول في التربص التحضيري للمنتخب، غير أنه كان اللاعب الوحيد الذي لم يشارك في الحصة التدريبية التي جرت أمس، ما زاد من الشكوك حول جاهزيته للموعد القاري.
ومن المنتظر أن يخضع شرقي، اليوم، لفحوصات طبية معمقة، قصد الوقوف بدقة على حالته الصحية، وتحديد إمكانية استرجاعه تدريجيا خلال الأيام المقبلة، أو اتخاذ قرار بتسريحه نهائيا من التربص في حال تأكد عدم جاهزيته للمشاركة في المنافسة القارية.
وفي حال تم إعفاء اللاعب بسبب الإصابة، تتيح لوائح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم للناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، استدعاء لاعب بديل من القائمة الموسعة، شريطة أن يتم ذلك قبل يوم واحد من انطلاق المنافسة الرسمية يوم 21 ديسمبر الجاري.
ويملك بيتكوفيتش عددا من الأسماء في هذه الحالة، مثل محمد أمين مدني أو أحمد توبة، مع الإشارة إلى أن شرقي يعد أحد خيارات بيتكوفيتش في محور الدفاع، إلى جانب العناصر المتواجدة حاليا والمتمثلة في رامي بن سبعيني، عيسى ماندي، زين الدين بلعيد ومحمد أمين توڤاي، لكن غياب شرقي سيكون حتما مؤثرا، قياسا بما قدمه صاحب 26 ربيعا منذ التحاقه بـ"الخضر" في أكتوبر الماضي.
ويبقى كل شيء بخصوص مستقبل سمير شرقي ومشاركته في كأس إفريقيا للأمم رهينا بنتائج الفحوصات الطبية المرتقبة، على أن تتضح الصورة بشكل نهائي خلال الساعات القليلة القادمة، في انتظار القرار الأخير الذي سيبنى على المعطيات الطبية والفنية.

التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال