تدافع 3اللحظات الأخيرة3 حرم الآلاف من إيداع ملفات مطابقة البنايات

+ -

شهدت المصالح التقنية للبلديات ومكاتب الدراسات للهندسة المدنية بولاية تيبازة قبيل انتهاء آجال المرسوم التنفيذي 08/15 مطابقة البنايات، ضغطا رهيبا سببته موجات الإقبال المتأخر للمئات من المواطنين المتخلّفين عن إيداع ملفاتهم ابتداء من سنة 2008.ورغم تأكيد مصادر رسمية بالولاية، بأن العشرات من الملفات تم دراستها وتحرير رخص بناء ومطابقة لأصحابها، إلا أن الواجهات العمرانية للمدن لا تزال بحاجة إلى إجراءات تكميلية أكثر مرونة لتحقيق أهداف حماية النسيج العمراني وتنظيمه.سارع العشرات من المواطنين المعنيين بإجراءات التسوية، إلى المصالح التقنية للبلديات والدوائر، لعلهم يظفرون بوصل إيداع ملفات التسوية، غير أنهم قوبلوا، حسبما عاينته “الخبر”، أمس، بجملة من التعقيدات التقنية والإدارية، جعلتهم يعجزون عن تسويتها حتى بعد انقضاء المهلة المنتهية اليوم.وعرفت مكاتب الدراسات المختصة في الهندسة المدنية ومكاتب المعماريين، هي الأخرى، ضغطا رهيبا جعل الكثير من أصحابها يرفضون دراسة الملفات وإجراء المعاينات الميدانية وكافة الخطوات التقنية الخاصة المطلوبة، كأخذ القياسات وإنجاز ريبورتاج صور وإنجاز تصاميم وطبعها وتمريرها على المكاتب المختصة، وغير ذلك من الشروط التقنية الضرورية التي تسبق إيداع الملف النهائي، وهو ما جعل مكاتب الدراسات تعجز عن استلام الطلبات.ووقفت المصالح المختصة والشبابيك الموحدة بدورها على جملة من الخروق، التي وقع فيها المواطنون بسبب سوء فهمهم لمحتوى المرسوم، وتخلّف الجهات المختصة عن القيام بحملات توعية خلال السنوات الماضية، فقد صُدم المعنيون بها القانون بسلسلة الوثائق التي تثبت إنجاز البناية قبل 2008، وشهادات أخرى تتعلق بشغل الأرضية قبل صدور المرسوم، زيادة على عجز الكثير من الأشخاص إحضار وثائق مسح الأرضية ووثائق إدارية أخرى يستحيل استخراجها لموانع عائلية، وأخرى رسمية، وهو ما يعني أن المئات أو الآلاف من البنايات ستبقى على حالتها إذا لم تسارع السلطات العليا في البلاد إلى إيجاد صيغة قانونية بديلة عن هذا المرسوم الوزاري، خصوصا لدى الأشخاص الذين لا يمكنهم الإنفـــراد ببعض الوثائق التي تقع تحت الشيوع، وأخرى طالتها تحفـــظات المصالح التقنية، أو التي تدخل ضمن النزاعات بـــــين الجيران والورثة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: