“خطاب بوتفليقة إعلان صريح للعودة إلى حالة الطوارئ”

+ -

يعلن الوزير سابقا والمرشح للرئاسيات الماضية المقصى من طرف المجلس الدستوري، علي بن نواري، في حوار مع “الخبر”، عن إطلاق حزب جديد سماه “نداء الوطن”. ويقول إن الرسالة المنسوبة للرئيس بوتفليقة بمناسبة 19 مارس، استهدفت نصف السلطات المعترف بها في الدول الديمقراطية. وينتقد بن نواري تنسيقية الانتقال الديمقراطي، بحجة أنها تحتكر المعارضة، ويحذر من “انزلاق الأوضاع إلى ما لا يحمد عقباه”.

كيف تقرأ الخطاب المنسوب للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي يهاجم فيه المعارضة والصحافة، الصادر بمناسبة ذكرى 19 مارس ؟ أولا، ألاحظ أنه يتضمن اتهامات خطيرة وتهديدات موجهة إلى الإعلام والمعارضة في آن واحد، ما معناه أنه استهدف نصف السلطات التي هي معترف بها في الدول الديمقراطية. فهل هذا عادي ؟ هل رئيس الجمهورية هو الذي كتب هذه الرسالة قلبا وقالبا ؟ لنا الحق أن نتساءل عن فحوى هذه الأفكار...! كلنا يعرف الحالة الصحية للرئيس. كان الأجدر به أن يشجع على الانتقال السلمي والسلس نحو الديمقراطية، بدل الدفع بالنظام ودوائره لانتهاج أسلوب تهديدي للإعلام والمعارضة، هذا ما يجعلني أقول إننا نعيش تقهقرا خطيرا وغير مقبول، وبلغة بسيطة هو إعلان صريح للرجوع إلى أوضاع حالة الطوارئ.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات