الروس أبلغوا الجزائر بخطر تنامي نفوذ "داعش" في ليبيا

+ -

أوضح مصدر أمني رفيع، لـ”الخبر”، أن “الروس أبلغوا الجزائريين أنهم قلقون من زيادة نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، وهو ما قد يفتح الباب أمام ضربات جوية روسية ضد تنظيم الدولة في هذا البلد”.

حسب ذات المصدر، تراقب روسيا “تنظيم الدولة الإسلامية” عن طريق طائرات استطلاع وقمر صناعي للتجسس، كما أشار إلى أن روسيا “بدأت مراقبة مواقع خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في ليبيا حتى قبل تدخلها عسكريا في سوريا”.واستفيد من ذات المصدر بأن “طائرات استطلاع طويلة المدى وقمرا صناعيا روسيا عسكريا، تراقب مواقع يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا منذ عدة أسابيع، وتتركز المراقبة في المناطق الساحلية الشرقية قرب الحدود المصرية الليبية، عبر شريط ساحلي يمتد من 200 إلى 300 كلم. وحسب المصدر ذاته، فإن الروس “أبلغوا الجزائر ومصر وتونس بأنهم قلقون من زيادة نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا”، كما أبلغوهم المخاوف من تحول ليبيا إلى منطقة تدريب للجماعات السلفية الجهادية، بدل العراق وسوريا، وهو ما يفتح الباب أمام احتمال توجيه ضربات جوية أو صاروخية بصواريخ جوالة روسية، ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا. وأشار المصدر ذاته إلى أن “الروس مهتمون بأربعة أمور: الأول هو تأثير تواجد تنظيم داعش في ليبيا على حركة الملاحة البحرية في البحر المتوسط، مع وجود أنصار تنظيم داعش في مناطق ساحلية وامتلاكهم أنواعا عدة من الصواريخ، أما الأمر الثاني: فهو المعلومات التي تشير إلى تواجد مسلمين متشددين من أصول روسية وشيشانية في صفوف تنظيم داعش في ليبيا، والثالث: فهو مصير بعض الأسلحة الروسية المتطورة التي كانت بحوزة نظام القذافي وتم نهبها بالكامل، والرابع فهو المخاوف من تصنيع أسلحة كيميائية في ليبيا من قبل تنظيمات سلفية جهادية مرتبطة بالقاعدة وداعش. وأشار مصدرنا إلى أن التدخل العسكري الروسي في ليبيا مستبعد الآن، إلا أن الروس يراقبون الوضع الآن في ليبيا تماما مثلما راقبوه لفترة طويلة في سوريا قبل أن يتدخلوا بها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات