ثقافة

عرض مجموعة من أعمال الفنان التشكيلي يوسف صاري

إلى غاية 30 أكتوبر الجاري.

  • 225
  • 1:47 دقيقة
الصورة : ح.م
الصورة : ح.م

يعيد المعرض الفني الذي افتتح مؤخرا اسم الفنان التشكيلي يوسف صاري، أحد التلاميذ القدامى لجمعية الفنون الجميلة بالجزائر، إلى واجهة الحياة الثقافية إلى غاية 30 أكتوبر الجاري بمركز الفنون والثقافة قصر رياس البحر بالجزائر العاصمة، من خلال تقديم مجموعة من أعماله التي تعكس مسيرة متميزة وشغفا كبيرا بالرسم والرحلات الاستكشافية والتصوير الفوتوغرافي.

تم افتتاح هذا المعرض الفني المميز، تحت عنوان "يوسف صاري.. بين الريشة وعدسة التصوير"، بحضور عائلة الفنان وأصدقائه الذين نابوا عنه للوقوف عند شواهد فنية رسمتها ريشة الفنان وخلدت اسمه كواحد من أعمدة الفن التشكيلي في الجزائر، ومن قدماء جمعية الفنون الجميلة بالجزائر التي درس بها من 1960 إلى 1970.

ولهذا الغرض؛ تم اختيار 72 عملا فنيا بين لوحة تشكيلية بنزعة واقعية انطباعية، وصور فوتوغرافية أخرجت من ألبوم ثري يفوق رصيده الـ 600 صورة، حسب ما أفادت به أسرته أثناء حفل الافتتاح، ومازال الفنان يحتفظ بها برهانا على جولاته الطويلة بين ربوع الوطن وخارجه.

ويعد الفنان يوسف صاري، وهو من مواليد 1945 بالجزائر العاصمة، من الفنانين القلائل الذين مزجوا بين موهبة الرسم والتصوير الفوتوغرافي والكاميرا، وتدوين سفرياته في كراسات سفر، التي تعتبر مرجعا يصف فيه ما شاهده أثناء رحلاته إلى تمنراست وباتنة وبسكرة وجيجل وغيرها، ناهيك عما دونه عن مدينته الجزائر العاصمة التي خصها بلوحات تمعن في جمال طلتها على البحر المتوسط، وتدقق في تفاصيل حياتها اليومية في الأسواق الشعبية والأزقة وحول المساجد العتيقة.

وقد ارتبط الفنان في أعماله المعروضة بكل ما له صلة بأجواء حياة المدينة، سواء داخل البيوت أو خارجها، وجرب في لحظات تأملاته رسم الطبيعة الصامتة وبورتريهات لأشخاص يعرفهم أو لمحهم في يومياته، وأخرى طبيعية واقعية بنزعة رومانسية فائقة الجمال، مستعينا بالرسم على خامات مختلفة مثل الخشب والورق المقوى والورق الأبيض أو الشفاف، وعلى القماش أيضا، مفضلا في أغلب الأوقات الألوان الزيتية دون أن يتنكر للألوان المائية، ولا حتى الرسم بقلم الحبر الأسود.

وحضر افتتاح المعرض ثلة من أصدقاء الفنان، بصفتهم تلاميذ جمعية الفنون الجميلة التي اعتبرت مشتلة لكبار الأسماء الفنية في الجزائر، على غرار عائشة حداد، وموسى بوردين، وبشير بن الشيخ، وإبراهيم مردوخ، ومصطفى بلكحلة، ونجية سعيداني وغيرهم، حيث تقاسم هؤلاء في مرحلة شبابهم وأحلامهم اليافعة الكثير من الشغف والحماس، وقد أجمع الحضور على قيمة التكوين في هذه الجمعية ودور زميلهم صاري في تنشيط الحركة التشكيلية في الجزائر.