ثقافة

عنابة: "أملاك الدولة" تستلم ثلاث قاعات سينمائية إعادة

القاعات السينمائية التابعة للبلديات ضمن الأملاك التابعة للدولة، وإسناد تسييرها لوزارة الثقافة.

  • 302
  • 1:48 دقيقة
الصورة : ح.م
الصورة : ح.م

استلمت مصالح أملاك الدولة بعنابة، عشية الاحتفال بعيد الاستقلال والشباب قاعتي السينما "إفريقيا" و"الحمراء" بوسط المدينة، في انتظار تسلم قاعة "الادوغ"، ضمن إجراء هام أقدمت عليه السلطات المسؤولة لاستعادة قاعات السينما للقيام بدورها الهام في مجال الصناعة السينماتوغرفية، كركيزة أساسية في المشهد الثقافي.

 وأفاد رئيس المجلس الشعبي لبلدية عنابة، نور الدين كلايعية، في تصريح لوسائل الإعلام، بأن هذه الخطوة تمت تطبيقا للمرسوم التنفيذي رقم 21/428 المتضمن إعادة القاعات السينمائية التابعة للبلديات ضمن الأملاك التابعة للدولة، وإسناد تسييرها لوزارة الثقافة.

 وأضاف أن البلدية قامت، الخميس، مدعومة بمصالح الأمن باسترجاع قاعتي "إفريقيا" و"الحمراء" بوسط المدينة، وتم تسليمهما لمصالح أملاك الدولة في انتظار استعادة "الايدوغ" يوم الاثنين وتسليمها هي الأخرى لمصالح أملاك الدولة، أما قاعة "الكرامة" فإنه يفترض أنه سلمت، أما "المنار" فتخضع منذ فترة لعملية ترميم من طرف مصالح الثقافة، في حين تم تحويل "شهرزاد" إلى قاعة ألعاب، علما أن المدينة تتوفر على تسع قاعات بالإضافة إلى قاعة "سينماتيك" التابعة للمركز الجزائري للصناعة السينماتوغرافية، التي واصلت تقديمها للأفلام بصفة شبه منتظمة منذ افتتاحها أمام الجمهور منذ 1948.

يأتي هذا الحدث على بعد أشهر قليلة من تنظيم الطبعة الخامسة لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، الذي ينتظر أن يعقد بداية من 24 سبتمبر المقبل، حيث كثر فيه الحديث حول ضرورة استعادة قاعات السينما من البلدية منذ إعادة تنظيم هذه الفعالية الدولية الهامة، بالنظر للموضعية المؤسفة التي أضحت عليها تلك القاعات، التي كانت في سابق عهدها منارات للتنشيط الثقافي والوعي العام، حيث تحولت إلى مجرد بنايات تحكي بين جدرانها ذكريات الزمن الجميل في شكل مقاه وقاعات لتقديم أفلام الفيديو، وكذا المباريات الرياضية، في حين تحولت أخرى إلى أماكن مهجورة، بعد أن كانت تستقبل جمهور بونة من مختلف الشرائح الاجتماعية لمشاهدة آخر انتاجات الفن السابع عبر العالم.

 وتزايدت تلك الطلبات حتى من قبل أسماء لامعة في عالم السينما، كما هو الحال بالموسيقى العالمي صافي بوتلة، أحمد بجاوي، جمال حازورلي وغيرهم بشأن ضرورة استعادة تلك القاعات التي تتوفر عليها المدينة مع كل طبعة من مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، خاصة أنه أمام كثافة عروض المهرجان، ما اضطر القائمين على هذه الفعالية تقديم الأفلام المتنافسة على شاشة عملاقة في المسرح الجهوي عزالدين مجوبي، ما أثار حفيظة الكثيرين ومنهم الضيوف الأجانب للمهرجان، الذين انتقدوا كثيرا الظروف التي يتم فيها تقديم الأفلام، خاصة من حيث عدم توفر الشروط التقنية المتعلقة بالإضاءة والصوت.