ثقافة

قنصلية مارسيليا تحتفي باللغة العربية

بحضور القنصل العام الجزائري بالنيابة عادل مداحي.

  • 57
  • 1:28 دقيقة
الصورة: ح.م
الصورة: ح.م

احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية، المصادف لـ 18 ديسمبر من كل سنة، وتحت إشراف القنصل العام الجزائري بالنيابة عادل مداحي، نظّمت القنصلية العامة للجزائر بمرسيليا يوم السبت 21 ديسمبر 2025، بمقر القنصلية العامة للجزائر بمرسيليا، نشاطًا ثقافيًا وتربويًا مميزًا، بمشاركة براعم الجالية الجزائرية المقيمة بمرسيليا، وذلك بالتنسيق مع جمعيتي المعراج والنصر.

وجاءت نسخة سنة 2025 متزامنة مع الذكرى الثانية والخمسين لاعتماد اللغة العربية لغةً رسمية من لغات الأمم المتحدة، تحت شعار: "اللغة العربية جسر الانتماء ووحدة الوجدان". 

وتولي الدولة الجزائرية اهتمامًا بالغًا باللغة العربية، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية للهوية الوطنية الغنية بتنوعها الثقافي، حيث منحها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون حصانة دستورية من خلال إدراجها في المادة الثالثة من دستور 2020، التي تنص على أن اللغة العربية هي اللغة الوطنية والرسمية، لما لها من دور محوري في بناء الوطن وتعزيز وحدته.

وفي كلمته بهذه المناسبة، أكّد السيد عادل مداحي أن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية يُعدّ فرصة هامة لتسليط الضوء على جمال اللغة العربية ومكانتها في الحفاظ على الهوية الثقافية الجزائرية، كما يشكّل مناسبة لتعريف الأجيال الناشئة بأبعادها التاريخية والدينية والوطنية، باعتبارها صمّام أمان للتواصل بين الأجيال، وأداة أساسية للحفاظ على أواصر التلاحم الاجتماعي بين أبناء الجالية الجزائرية في المهجر، وتعزيز ارتباطهم بالمقومات الوطنية والتمسك بالهوية الجزائرية الثلاث: الإسلام، العربية، الأمازيغية.

وقد تخلّل هذا النشاط برنامج ثقافي متنوع، قدّمه الطلبة والمشاركون، شمل تلاوة آيات قرآنية، وأناشيد، وقصائد شعرية، واقتباسات لشخصيات وطنية، إضافة إلى تنظيم ورشة في الخط العربي، التي لاقت تفاعلًا واستحسانًا كبيرين من طرف أبناء الجالية.

وفي ختام هذا النشاط الثقافي المميز، جدّدت القنصلية العامة للجزائر بمرسيليا، بالتنسيق مع جمعيتي المعراج والنصر، التزامها بمواصلة دعم المبادرات التربوية والثقافية الهادفة إلى ترسيخ مكانة اللغة العربية في أوساط أبناء الجالية الجزائرية بالخارج، وتعزيز ارتباط الأجيال الصاعدة بهويتهم الوطنية، بما ينسجم مع توجهات الدولة الجزائرية الرامية إلى حماية الموروث اللغوي والثقافي ونقله للأجيال القادمة.