بات بإمكان عشاق التاريخ والفنون عيش تجربة زيارة متاحف الجزائر العاصمة في أجواء ساحرة ليلا، حيث أعلنت ولاية الجزائر عن إطلاق فعالية "ليلة المتاحف الصيفية"، التي تتيح للزوار اكتشاف أبرز المتاحف في أوقات غير تقليدية، وذلك يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع، من الساعة الثامنة صباحا "8:00" حتى منتصف الليل (00:00).
تضم هذه التظاهرة الثقافية خمسة من أبرز المتاحف في العاصمة، التي تقدم لزوارها رحلة عبر الزمن والفنون، يكتشف فيها زائرها أروع كنوز التراث والتاريخ الجزائري عبر العصور. ومن هذه المتاحف؛ نجد: المتحف الوطني للفنون الجميلة، الذي يعد تحفة معمارية تعرض روائع الفن التشكيلي العالمي والمحلي، من لوحات زيتية إلى منحوتات فنية نادرة.
متحف الآثار والفنون الإسلامية؛ الذي ينقل زائره عبر العصور من الآثار القديمة إلى روائع الفن الإسلامي، بما فيها المخطوطات والتحف الأثرية. متحف مصطفى باشا؛ الذي يعد تحفة عثمانية تروي تاريخ الجزائر العاصمة خلال الحقبة العثمانية، مع معروضات تعكس فنون العمارة والحياة اليومية آنذاك. المتحف البحري، وهو وجهة مثالية لعشاق البحر، حيث يكتشف الزوار أسرار الملاحة البحرية والتاريخ البحري للجزائر عبر العصور. وأخيرا؛ متحف باردو، وهو أحد أعرق المتاحف الأثرية في الجزائر، ويضم كنوزا تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، والحقبة الرومانية، والفترة الإسلامية.
تأتي هذه الفعالية في إطار الأنشطة الثقافية الصيفية التي تهدف إلى تشجيع الزيارات المسائية للمتاحف، خاصة لأولئك الذين لا يستطيعون زيارتها نهارا بسبب التزامات العمل أو الدراسة. كما تسعى المبادرة إلى جذب السياح وإتاحة فرصة استكشاف التراث الجزائري في أجواء هادئة وجذابة، إضافة إلى تعزيز الحركة الثقافية من خلال تقديم تجربة فريدة تدمج بين التاريخ والفنون تحت أضواء الليل، وإبراز قيمة المتاحف كفضاءات حية تواكب التطورات الثقافية العالمية، حيث تقدم بعض المتاحف عروضا موسيقية أو شرحا تفاعليا خلال الزيارات الليلية.
ومن المتوقع أن تحظى هذه المبادرة بإقبال كبير، لاسيما من العائلات والشباب الذين يبحثون عن أنشطة ثقافية مسائية مختلفة. كما أنها خطوة نحو توسيع نطاق الفعالية إذا حققت نجاحا كبيرا في العاصمة، لتشمل متاحف أخرى في مدن جزائرية مثل وهران وقسنطينة وتلمسان.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال