تعلَّم الأمير الصغير خلال عام واحد فقط من الدروس اليومية، ما يكفي من الفرنسية للتعبير عن نفسه بطلاقة كافية بهذه اللغة، كما لم تكن ناکچیدیل قد أحرزت تقدُّمًا أقل منه في اللغة التركية. كان السلطان العجوز، الذي بات معجبًا جدًّا بابنه، ممتنًّا أكثر لجاريته الفرنسية الفاتنة على كمّ العاطفة التي غمرته بها. نشأت أحداث كثيرة مؤسفة أربكت عهده، كانت أولها الصلح مع "كيتشوك كاينارجي"(1) الذي وقَّعه مؤخراً، والذي أكَّد نفوذ الروس في الشرق. من جهة أخرى، تمرًّد التَّتار عليه، وأكسبته عودة المطبعة إلى القسطنطينية التي هُجرت منذ عهد أحمد الثالث بإصرار من علماء الدين، معارضة ماكرة من جانب بعض كبار الشخصيات. تو...
مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين
انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.
لديك حساب ؟ تسجيل الدخول
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال