ثقافة

وفاة الكاتب عبد المجيد كاوة

كان من أبرز الأصوات التي حملت همّ الوطن ووجع المنفى.

  • 608
  • 0:59 دقيقة
الصورة: ح.م
الصورة: ح.م

توفي اليوم باحدى قرى مدينة تولوز الفرنسية الكاتب والشاعر الجزائري عبد المجيد كاوة عن عمر ناهز الخامسة والسبعين، بعد مسيرة أدبية حافلة امتدت لعقود، ارتبط فيها اسمه بالأدب الجزائري المعاصر المكتوب باللغة الفرنسية، وكان من أبرز الأصوات التي حملت همّ الوطن ووجع المنفى.

تميّز الراحل بأسلوب شعري رفيع جمع بين الحس السياسي والإنساني، وبين الحنين العميق إلى الجزائر والقلق من تحوّلاتها. من أعماله البارزة ديوان "الريح والذاكرة" و"مقدمة الصمت"، كما شغل منصب مدير مجلة "الوحدة"، التي كانت منابر للكلمة الحرة والفكر الوطني.

نعاه الكاتب والإعلامي محمد زاوي بكلمات مؤثرة عبر صفحته الرسمية، مؤكداً أن فقده كان أليماً في قلبه وقلب عائلته، واصفاً إياه بـ الإنسان النبيل، الطيب، الصادق، الوطني حتى النخاع"، الذي عاش آلام التسعينات في المهجر دون أن يتخلى عن قلمه ومبادئه.

الفقيد حسب الزميل زاوي عانى كثيرا من وجع المنفى وتداعيات سنوات التسعينات حيث كان مهددا مثل كل المثقفين والصحافيين، تألم كثيرا من بعده على وطنه الجزائر.

ومن المنتظر أن يتم نقل جثمان الفقيد إلى مسقط رأسه بمدينة المدية حيث سيوارى الثرى في مقبرة المدينة، في جنازة يُتوقع أن يحضرها محبوه من الأدباء والناشطين وأبناء مدينته.

برحيل عبد المجيد كاوة، تفقد الجزائر أحد أبنائها المخلصين، وصوتاً شعرياً ظل وفيًّا لذاكرته، ولأرضه، وللغته.