هايتيك

"فلاش باك": عندما يعود الماضي ليحدثنا من جديد

المادة الجديدة عبارة عن مشهد يتم اختياره بناء على الأثر الذي خلّفه في حينه.

  • 141
  • 1:00 دقيقة

عززت قناة "الخبر تي في" شبكة برامجها بعمل جديد أطلقت عليه "فلاش باك". المنتج ليس جردا تاريخيا تقترحه القناة على متابعيها، ولا عرضا لحدث وقع في الماضي بالعودة إلى ملابساته وتداعياته. المادة الجديدة عبارة عن مشهد يتم اختياره بناء على الأثر الذي خلّفه في حينه. لكن الأهم من ذلك أنه بقي عالقا في أذهان الناس، يتداولونه رغم مرور وقت غير قصير عليه.

يتوقف "فلاش باك"، إذن، عند الواقعة، فيتم تفسيرها للمشاهد من خلال التعريف بصانعها (أو صانعيها) والسياق الذي جاءت فيه، مع محاولة تقريب الصورة إليه كما لو كان قد عاشها.

وقد اختار "فلاش باك" في أولى حلقاته رجل الثورة والسياسة، الراحل سليمان عميرات، الذي تعرّف عليه الجزائريون في فترة الانفتاح السياسي عقب اعتماد دستور 23 فيفري 1989، الذي أسّس للتعددية الحزبية والإعلامية، حيث أسّس عميرات حزبا سمّاه "الحركة الديمقراطية للتجديد الجزائري".

اشتهر الرجل بتصريح اعتبره المراقبون آنذاك "حكمة"، نظرا لأبعاده السياسية والاجتماعية والتاريخية: "لو خُيّرت بين الجزائر والديمقراطية، لاخترت الجزائر"، مجموعة كلمات أطلقها عميرات كتحذير من الخطأ في ترتيب الأولويات، في وقت كانت الجزائر تواجه أزمة خطيرة هددت كيانها، إثر إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية التي اكتسحت الجبهة الإسلامية للإنقاذ دورها الأول في 26 ديسمبر 1991. أما بقية الأحداث التي تلت ذلك، فهي معروفة لدى الجميع في الجزائر وخارجها.