يقول الحق سبحانه على لسان نبيه يوسف عليه السلام: {وما أبرئ نفسي إن النفس لأمّارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم}. قال صاحب التحرير والتنوير: أي: ما أبرئ نفسي من محاولة هذا الإثم، لأن النفس أمّارة بالسوء، وقد أمرتني بالسوء ولكنه لم يقع، {إلا ما رحم ربي} استثناء من عموم الأزمان، أي: أزمان وقوع السوء، بناء على أن أمر النفس بالسوء يبعث على ارتكابه في كل الأوقات إلا وقت رحمة الله عبده، أي: رحمته بأن يقيض له ما يصرفه عن فعل السوء، أو يقيض حائلا بينه وبين فعل السوء.اعلم رعاك الله أن تحسين الظن بنفوسنا يجعلنا نقع في آفتين: الأولى: الغفلة عن عيوبنا، فنرى المساوئ محاسن، ونرى السيئات قربات،...
مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين
انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.
لديك حساب ؟ تسجيل الدخول
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال