عندما طلب هارون الرّشيد من أبي يوسف القاضي وضع كتاب الخراج، لم يفت القاضي أن يقدّم النّصيحة للخليفة في مقدمة الكتاب فقال: يا أمير المؤمنين، إنّ الله وله الحمد، قد قلّدك أمرًا عظيمًا، ثوابه أعظم الثّواب، وعقابه أشدّ العقاب، قلّدك أمر هذه الأمّة، فأصبحت وأمسيت وأنت تبني لخلق كثير، قد استرعاكهم الله وائتمنك عليهم وابتلاك بهم وولّاك أمرهم، وليس يلبث البنيان إذا أسّس على غير التّقوى أن يأتيه الله من القواعد فيَهدمه على مَن بناه وأعان عليه. فلا تضيّعنّ ما قلّدك الله من أمر هذه الأمّة الرّعية، فإنّ القوّة في العمل بإذن الله لا تؤخّر عمل اليوم إلى الغد، فإنّك إذا فعلتَ ذلك أضعت، إنّ الأجل دون ال...
مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين
انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.
لديك حساب ؟ تسجيل الدخول
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال