اسلاميات

تقرير مستقل يكشف عن ارتفاع معاداة المسلمين في أستراليا

الوزير الأول الأسترالي: "يجب أن نقضي على الكراهية والخوف والتحامل الذي يؤجج الإسلاموفوبيا والانقسام في مجتمعنا".

  • 252
  • 1:34 دقيقة
الصورة: ح.م
الصورة: ح.م

قالت السلطات الأسترالية، اليوم الجمعة، إن ظاهرة معاداة المسلمين في البلاد قد بلغت "مستويات غير مسبوقة"، بناء على ما جاء في تقرير أعده المبعوث الخاص للحكومة لمكافحة الإسلاموفوبيا، مشيرا إلى تسجيل زيادة 150 في المائة لحوادث الكراهية بحلول نوفمبر 2024.

وكشف تقرير مستقل عن الإسلاموفوبيا في أستراليا، عن ارتفاع المشاعر المعادية للمسلمين في البلاد إلى "مستويات غير مسبوقة"، حسبما أعلنه رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي. وأشار ألبانيزي إلى أن حكومته، المنتمية لتيار يسار الوسط، ستنظر في توصيات التقرير الذي أصدره أفتاب مالك المبعوث الخاص للحكومة لمكافحة هذه الظاهرة.

 وجاء في التقرير أن معاداة المسلمين بات ينظر إليها كأنها أمر طبيعي، على الرغم من أنها ظاهرة أصبحت واسعة الانتشار في أستراليا لدرجة أن الكثير من الحوادث لم يتم الإبلاغ عنها. وخلال مؤتمر صحافي في سيدني شارك فيه ألبانيزي، قال أفتاب مالك: "الحقيقة هي أن الإسلاموفوبيا في أستراليا مستمرة، يتم تجاهلها أحيانا وإنكارها في أحيان أخرى، لكن لم تتم معالجتها بالكامل".

وتابع: "شهدنا انتهاكات عامة، وكتابات على الجدران... ورأينا استهدافا لنساء وأطفال مسلمين، ليس لشيء فعلوه، بل بسبب هوياتهم وما يرتدونه".

 واقترح التقرير المؤلف من 60 صفحة 54 توصية للحكومة، منها إجراء تحقيق للتأكد من التمييز على أساس الدين، إلى جانب تأثير الإسلاموفوبيا على التماسك الاجتماعي والديمقراطية.

 وعُين أفتاب مالك العام الماضي للتوصية بخطوات للتصدي لكراهية المسلمين، بعدما شهدت أستراليا تصاعدا في الحوادث المرتبطة بمعاداة السامية والإسلاموفوبيا منذ بدء الهجوم الصهيوني على غزة قبل عامين تقريبا. وجاء في التقرير أن "هجمات السابع من أكتوبر 2023، تمثل أحدث نقطة تحوّل، إذ وصلت الإسلاموفوبيا إلى مستويات غير مسبوقة".

ومنذ بدء العدوان، أفاد مؤشر للإسلاموفوبيا بتسجيل زيادة 150 بالمائة في حوادث الكراهية بحلول نوفمبر 2024. وأكد رئيس الوزراء الأسترالي، أن تعرض عدد من مواطنيه للاستهداف بناء على معتقداتهم الدينية، يمثل اعتداء على القيم الأساسية للبلاد، وقال إنه "سيدرس بعناية" توصيات التقرير.

وأضاف: "يجب أن يشعر الأستراليون بالأمان في وطنهم داخل أي مجتمع... يجب أن نقضي على الكراهية والخوف والتحامل الذي يؤجج الإسلاموفوبيا والانقسام في مجتمعنا". عبد الحكيم قماز/ الوكالات