طالب آلاف المسلمين والبريطانيين، في رسالة مفتوحة وجهوها إلى رئيس الوزراء كير ستارمر، بوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل والاعتراف الرسمي بدولة فلسطين. وتجمّع الآلاف مساء الجمعة أمام مقر رئاسة الوزراء البريطانية في داونينغ ستريت، في تظاهرة طارئة تحت شعار ”أوقفوا تسليح إسرائيل – الكلمات لا تكفي”.
وشهدت التظاهرة مشاركة واسعة من مختلف المدن البريطانية، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللافتات المطالبة بالعدالة ووقف إطلاق النار وفرض العقوبات، وسط هتافات مدوّية وخطابات نارية ألقتها شخصيات من خلفيات سياسية واجتماعية متنوعة.
وحملت الرسالة توقيع 44 جهة إسلامية، من بينها المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وحملة التضامن مع فلسطين، وأصدقاء الأقصى، وتحالف أوقفوا الحرب، والرابطة الإسلامية في بريطانيا، وحملة نزع السلاح النووي، ومسجد شرق لندن، ومسجد برمنغهام المركزي، ومسجد فينسبري بارك، والمركز الإسلامي في ريجنتز بارك.
وندّدت الرسالة بفشل الحكومة البريطانية في منع المجاعة والمعاناة التي يعيشها المدنيون في قطاع غزة، وجاء فيها: ”على مدى أكثر من 18 شهرا، شهدنا معاناة ودمارا لا يُحتملان في غزة، ومن الواضح أن إسرائيل تستخدم سلاح التجويع كأداة حرب ضد سكان مدنيين عزل، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي”. ودعت الرسالة ستارمر إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات المكونة من أربع نقاط، تشمل: إعلان وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن الأسرى، ورفع الحصار المفروض على القطاع، والاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، إلى جانب الوقف الكامل لمبيعات الأسلحة لإسرائيل. ودعت لتطبيق القانون الدولي على نطاق عالمي، مشيرة إلى أن المعايير المزدوجة القائمة على أسس عرقية أو دينية تشكل مثالا خطيرا، وختمت ”حقوق الإنسان ومكافحة التمييز ومكافحة العنصرية ينبغي أن تكون عالمية”.
ومنذ 2 مارس الماضي، يواصل الكيان الصهيوني سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
عبد الحكيم قماز
25/05/2025 - 23:44
عبد الحكيم قماز
25/05/2025 - 23:44
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال