اسلاميات

ميغيل أنخيل موراتينوس: ”نطوّر خطة لمكافحة الإسلاموفوبيا”

قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بمكافحة الإسلاموفوبيا، ميغيل أنخيل موراتينوس، إن من أبرز أولوياته في منصبه الجديد ”وضع خطة للأمم المتحدة لمكافحة الإسلاموفوبيا”

  • 121
  • 2:26 دقيقة

قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بمكافحة الإسلاموفوبيا، ميغيل أنخيل موراتينوس، إن من أبرز أولوياته في منصبه الجديد ”وضع خطة للأمم المتحدة لمكافحة الإسلاموفوبيا” بهدف ”كبح جماح تصاعد الكراهية ضد الإسلام والمسلمين”، مؤكدا أن الخطة ترتكز على ”التعليم لتبديد سوء الفهم حول الإسلام”، ومشيرا إلى أن ”الإسلام لم يُفهم حق الفهم في العالم الغربي”.
وأكد موراتينوس، في حوار مع ”أخبار الأمم المتحدة”، أن ”الأمم المتحدة هي أفضل منصة لمواجهة التمييز ضد المسلمين”، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي أدرك الحاجة المُلحة لـ«استئصال هذا الشعور بعدم التسامح وعدم القبول” تجاه الجالية المسلمة التي قال إنها تُعدّ من أكبر التجمعات السكانية على الكوكب.
وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في مارس 2024 قرارا بعنوان ”تدابير مكافحة كراهية الإسلام”، وإلى ”تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معني بمكافحة الإسلاموفوبيا”، خلال اجتماع بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام أو ”الإسلاموفوبيا”. وبناء على قرار الجمعية العامة، عيَّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في ماي الماضي، ميغيل أنخيل موراتينوس، في هذا المنصب. وقال موراتينوس الذي يجمع بين هذا الدور ومنصب الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، إن تعيينه الأخير يُعدّ ”لحظة بالغة الأهمية” في التزام الأمم المتحدة بمكافحة الإسلاموفوبيا، مؤكدا ”يتعيّن علينا وضع برامج مخصصة لتوضيح ماهية الإسلام وجوهر القرآن الكريم”، وأضاف: ”كثيرون يتحدثون عن الإسلام والقرآن، ويزعمون الخبرة فيهما، دون أن يكونوا قد قرأوا القرآن مطلقا، ومن ثم يجهلون محتواه”.
وأفاد الدبلوماسي الإسباني أن قرار تعيينه مبعوثا خاصا للأمم المتحدة معنيا بمكافحة كراهية الإسلام، جاء في لحظة أعلن فيها المجتمع الدولي بأكمله تضامنه من أجل مكافحة الإسلاموفوبيا، وهذا يعني، يضيف، مكافحة التمييز، ومكافحة العداء، ومكافحة العنف ضد المسلمين الذين يرغبون في العيش بسلام وكرامة، وهم بحاجة إلى الاحترام، مؤكدا أن ”الجميع أدرك أنه يجب فعل شيء من أجل استئصال هذا الشعور بعدم التسامح وعدم القبول”، ومشددا على أن المسلمين ”لديهم إيمان ودين ورسالة، ولذا يجب احترامهم كبشر”.
وكشف موراتينوس عن أبرز المشاريع والشراكات التي يعمل عليها حاليا، مشيرا إلى أنها ”مشاريع عاجلة تتطلب التنفيذ الفوري”، مؤكدا في ذات السياق أن ”الإسلام لم يُفهَم حق الفهم في العالم الغربي، وبشكل خاص في أوروبا، بينما في الولايات المتحدة الوضع أفضل قليلا، إلا أنه لا يزال ضئيلا”، مشددا على ”وضع برامج مخصصة لتوضيح ماهية الإسلام وجوهر القرآن الكريم”، مشيرا إلى أن ”الكثيرون يتحدثون عن الإسلام والقرآن، ويزعمون الخبرة فيهما، دون أن يكونوا قد قرأوا القرآن مطلقا، ومن ثم يجهلون محتواه”.
ودعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بمكافحة الإسلاموفوبيا إلى ”شرح (الإسلام) والتعليم وإزالة سوء الفهم، مما سيُمهد الطريق لعلاقة أفضل”، مشددا على ضرورة الوقوف ”حازمين وقويين للغاية في إدانة أي عمل عدائي، أو انتهاك، أو هجوم ضد المسلمين أو ممتلكاتهم الإسلامية، أو مواقعهم المقدسة، أو كتبهم المقدسة، وما إلى ذلك”، إلى جانب ”تعزيز الاحترام”، من خلال ”تقديم عناصر معيّنة ضمن الأنظمة القانونية للعالم الغربي” بغية ”إجراء إصلاحات محددة في أنظمتها القانونية”، في إشارة لما حدث العام الماضي في السويد والدانمارك في حادثتي الإساءة للإسلام والمسلمين وحرق المصحف الشريف.
وأوضح موراتينوس أن ”المشاريع التعليمية والأطر القانونية هما البعدان اللذان سأركز عليهما بشكل أكبر”، مؤكدا تعاونه مع منظمة التعاون الإسلامي، ومع الدول العربية والإسلامية ممّن يمتلكون بالفعل خبرة واسعة في مكافحة الإسلاموفوبيا.