قضت الحياة أن يكون سعي الإنسان على خلف {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى} ، وفرضت ضرورتها أن تفترق وجهات الخلق {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا} ، غير أنّ الكيّس مَن دان نفسه وعَمِل لمَا بعد الموت، وجعل الدّنيا مطيّة للآخرة ولم يبع دينه بعرض منها قليل. هذا وإنّ شهر رمضان فرصة تقام فيه أسواقٌ وأسواق، أسواقٌ للدّنيا تحكمها الأذواق، وأسواقٌ للآخرة تنيرها الأشواق، أمّا الآخرة فأسواقها دور العبادة وأماكن الخير وساحات البرّ ورباطات الأمن والعدل، ومنابر المعروف ومخابر الإتقان والإحسان وغيرها، ممّا جعله الله سببًا لنفع الخلائق وإسعادهم، وأمّا الدّنيا فأسواقها زخرف بال وبهرج تال، وبريق خلب، وبضائع ت...
مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين
انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.
لديك حساب ؟ تسجيل الدخول
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال