حذرت مؤسسة القدس الدولية من خطورة ما يتعرض له المسجد الأقصى منذ مطلع عام 2025، مؤكدة أن الاحتلال الصهيوني قطع شوطا بعيدا في تحويله إلى “معبد يهودي”، من خلال تكثيف الطقوس والشعائر التلمودية داخله.
وقال رئيس قسم الأبحاث والمعلومات في المؤسسة، هشام يعقوب، خلال مؤتمر صحفي، الخميس المنصرم، بالعاصمة اللبنانية بيروت، لإطلاق التقرير السنوي بعنوان “من الأقصى إلى غزة.. جرائم صهيونية مستمرة”، إن المستوطنين أدوا طقوسا غير مسبوقة في باحات الأقصى، بينها حفلات رقص وغناء ورفع أعلام الاحتلال وترديد نشيده، إضافة إلى إدخال أدوات طقوسية يهودية، مثل نسخ التوراة، وكتب الصلوات. وأضاف أن منظمات المعبد دفعت باتجاه تقديم القرابين الحيوانية داخل الأقصى، إذ نجح المستوطنون في إدخال ماعز حي خلال اقتحام عيد الفصح العبري الثاني في 12 ماي الماضي، ثم إدخال قربان مذبوح في وقت لاحق خلال عيد الأسابيع “شفوعوت”.
وأشار هشام إلى أن مستوطنات نفذت طقوسا مرتبطة بهذا العيد قرب قبة الصخرة، بينها نثر خبز مغموس بالخمر وسكب الماء على الأرجل. وأكد أن هذه التطورات تكشف عن مسار تهويدي خطير، محذرا من أن المسجد الأقصى أصبح يُعامل كـ”مكان مشترك” بين المسلمين واليهود، مع ترجيح كفة الهوية اليهودية المصطنعة على حساب الهوية الإسلامية الأصيلة، في ظل تقصير عربي وإسلامي واضح. وختم بالقول إن استمرار هذا المسار يهدد مستقبل الأقصى، وقد يحوّل المسلمين إلى مجرد “زوار” في أقدس مقدساتهم.
عبد الحكيم قماز
24/08/2025 - 22:28
عبد الحكيم قماز
24/08/2025 - 22:28
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال