اسلاميات

”خطاب الكراهية يجرّد المسلمين من إنسانيتهم”

قال الدبلوماسي الإسباني والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لمكافحة الإسلاموفوبيا، ميغيل أنخيل موراتينوس، إن الهجمات على المسلمين والآثار الإسلامية ازدادت بشكل كبير في أوروبا والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.

  • 312
  • 1:22 دقيقة

قال الدبلوماسي الإسباني والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لمكافحة الإسلاموفوبيا، ميغيل أنخيل موراتينوس، إن الهجمات على المسلمين والآثار الإسلامية ازدادت بشكل كبير في أوروبا والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة. وأكد موراتينوس، في حوار لصحيفة ”القدس العربي” اللندنية، لقد بلغت نسبة الزيادة في استهداف المسلمين أو من يبدو وكأنه مسلم 7.4 في المائة، لتصل إلى 8658 حادثة عام 2024 مقارنة بـ8061 عام 2023.

ولفت وزير الخارجية الإسباني السابق إلى أن ”الإسلاموفوبيا ليست ظاهرة مقتصرة على أوروبا أو الولايات المتحدة فقط”، وأضاف: ”نحن نعيش في عالم متعدد الأقطاب”، وأن ”جميع المشاكل والأفعال تحدث في جميع أنحاء الكوكب”، مشددا على ضرورة ”معالجة كل هذه الأمور في إطار الأمم المتحدة، لأنها هي المنصة الوحيدة التي تأخذ في الاعتبار جميع دول العالم”.

وكشف الدبلوماسي الأممي ”نحن نشهد تطبيعا خطيرا للكراهية في الخطاب السياسي والإعلامي”، منبها إلى أن ”هذه الهجمات لا تحدث بمعزل عن غيرها، بل تُغذّيها إثارة الخوف، والتضليل الإعلامي، والخطاب الذي يُجرّد المسلمين من إنسانيتهم”. وأكد موراتينوس أن كراهية المسلمين ”لا تتجلّى فقط في الهجمات على أماكن عبادتهم أو تدنيس مقدساتهم أو الحرم المكي، بل يواجه المسلمون تمييزا مؤسسيا وقيودا اجتماعية واقتصادية”، وأضاف: ”وتتجلى هذه التحيزات في وصم المسلمين والتنميط العنصري غير المبرر لهم، وتعززها الخطابات الإعلامية المتحيزة والسياسات المعادية للمسلمين التي ينتهجها بعض القادة السياسيين”.

وفي هذا السياق، أقرّ مسؤول العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي سابقا، أنه ”في كثير من الأحيان، تُسيّس مظاهر الإسلاموفوبيا، سواء اللفظية أو الجسدية، لخدمة أجندات سياسية، لكن التفسير ليس مبررا”، مشددا على وجوب ”مواجهة هذا الاتجاه، من خلال معالجة الأسباب الجذرية مثل الجهل، وإلقاء اللوم على الآخرين، والتمييز المنهجي”.

وانتقد موراتينوس تعرض المواقع الدينية للهجوم في جميع أنحاء العالم، داعيا ”يجب أن تكون جميع أماكن العبادة والتأمل ملاذات آمنة، لا مواقع للإرهاب أو إراقة الدماء”.
عبد الحكيم قماز