اسلاميات

محافظة القدس تدق ناقوس الخطر حول حصار الأقصى

أكدت محافظة القدس أن سلطات الاحتلال الصهيوني استغلت ما يسمى ”عيد الغفران” لفرض حصار خانق على المدينة وتشديد القيود على أهلها

  • 135
  • 1:29 دقيقة

أكدت محافظة القدس أن سلطات الاحتلال الصهيوني استغلت ما يسمى ”عيد الغفران” لفرض حصار خانق على المدينة وتشديد القيود على أهلها، في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى تكريس التمييز العنصري وتهويد المسجد الأقصى المبارك ومقدسات القدس الإسلامية والمسيحية. وأوضحت المحافظة في بيان صدر مساء الخميس الفائت، أن قوات الاحتلال أغلقت عشرات الشوارع الرئيسية، ونصبت الحواجز الحديدية والمكعبات الإسمنتية على مداخل الأحياء والبلدات المقدسية، ومنعت وصول المركبات والمواصلات العامة، ما تسبب بشلل شبه كامل في الحركة وأزمات مرورية خانقة، أجبرت المقدسيين على سلوك طرق بديلة وفاقمت من معاناتهم اليومية.

وخلال عيد الغفران، شهد المسجد الأقصى المبارك اقتحامات واسعة نفذها مئات المستعمرين، حيث اقتحم 547 مستوطنا باحات الأقصى عشية العيد الأربعاء المنصرم، و468 آخرين الخميس الماضي، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال التي وفرت لهم الأجواء لأداء طقوس تلمودية وجولات استفزازية.

وأقدمت سلطات الاحتلال على إبعاد عشرات المقدسيين عن المسجد الأقصى خلال شهر سبتمبر الماضي تمهيدا لهذه الاقتحامات، بينما أدى آلاف المستوطنين صلوات جماعية عند حائط البراق، ونفخ آخرون البوق (الشوفار) فوق قبور المسلمين في مقبرة باب الرحمة في مشهد استفزازي خطير.

كما شددت قوات الاحتلال قيودها على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابها بالقوة، ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تكريس السيطرة الاستعمارية على المكان وتفريغه من المصلين وأهله الأصليين.

وأكدت محافظة القدس أن هذه الممارسات ليست إجراءات أمنية مؤقتة، بل سياسة إحلال استيطاني ممنهجة، تستهدف تفريغ القدس من سكانها الأصليين وتكريس نظام ”الأبارتايد” الاستعماري. وجددت دعوتها للمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان لتحمّل مسؤولياتها السياسية والقانونية في وقف هذه الانتهاكات الجسيمة، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة، وفضح سياسات الاحتلال التي توظف الأعياد اليهودية لفرض مزيد من التضييق والتهويد على المدينة المقدسة ومقدساتها.

وشددت محافظة القدس على أن صمت المجتمع الدولي أمام هذه الانتهاكات يساهم في تمادي الاحتلال في سياساته الاستعمارية، الأمر الذي يشكل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الدوليين.