العالم

إجراء قطري مفاجئ

في وقت توعد رئيس هيئة الأركان الإيرانية بالرد "الحاسم والقاطع" على الضربات الأمريكية التي استهدفت المنشآت النووية في إيران.

  • 38071
  • 1:31 دقيقة
صورة: ح.م
صورة: ح.م

أعلنت وزارة الخارجية القطرية، مساء اليوم الإثنين، إيقاف حركة الملاحة الجوية مؤقتاً في أجواء الدولة "حرصاً على سلامة المواطنين والمقيمين والزائرين".

وأضافت الوزارة في بيان أن هذا الإجراء، الأول منذ بداية النزاع بين الكيان الصهيوني وإيران، يدخل ضمن مجموعة من الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها استنادا إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، مؤكدة أن الجهات الرسمية تراقب الوضع عن كثب وبشكل مستمر، وتقوم بتقييم المستجدات بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين.

وجددت الوزارة تأكيدها على أن "أمن وسلامة جميع الأفراد على أراضي دولة قطر تبقى أولوية قصوى، وأن الدولة لن تتوانى عن اتخاذ ما يلزم من تدابير وقائية في هذا الإطار".

ويأتي هذا الإجراء في وقت توعد رئيس هيئة الأركان الإيرانية عبد الرحيم موسوي بالرد "الحاسم والقاطع" على الضربات الأمريكية التي استهدفت المنشآت النووية في إيران.

وقال موسوي في كلمة بثها التلفزيون الإيراني، اليوم الإثنين، إن تصرف الرئيس الأمريكي "نابع من اليأس ومحاولة إنقاذ وكيله في المنطقة وهو الكيان الإسرائيلي".

في غضون ذلك، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤوليْن أميركيين، أن تقديرات الولايات المتحدة تشير إلى أن إيران قد تشن قريبا هجمات انتقامية على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط.

وقال أحد المسؤوليْن للوكالة -مشترطا عدم نشر اسمه- إن الهجمات الإيرانية قد تأتي خلال يوم أو يومين.

وكانت السفارة الأمريكية في قطر قد أصدرت اليوم تحذيرا غير مسبوق للأمريكيين هناك أوصتهم فيه "بالتزام منازلهم وتجنب أي تنقلات غير ضرورية حتى إشعار آخر"، مضيفة أن هذا الإجراء "احترازي"، دون الكشف عن أي تفاصيل محددة حول طبيعة التهديدات المحتملة.

وتتواجد عدة قواعد عسكرية للولايات المتحدة الأمريكية في دول الخليج، منها قاعدة العديد الجوية في قطر التي تعد أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط.

وعقب الغارات الأمريكية الأخيرة، أطلق علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، تهديدات مفادها أن إيران ستعتبر القواعد التي استخدمتها الولايات المتحدة لضرب المنشآت النووية "أهدافاً مشروعة"، مشيراً إلى أنه "لا مكان بعد اليوم للولايات المتحدة في الشرق الأوسط"، على حد تعبيره.